والقرار بالبيع بعد نداء الجمعة الثاني حرام مكروه ومباح. ومعلوم أن القرآن الكريم جاء ليبين جملة من الأحكام الشرعية ، وهو المصدر الأول لها ، وقد أوضح الله تعالى في حكم البيع بعد الآذان الثاني لصلاة الجمعة. فما حكم ذلك؟ وهل يصح البيع ويحدث في ذلك الوقت؟ على من يسري الحكم القانوني؟ في هذا المقال الذي يقدمه موقع المحتوى سيجد القارئ إجابة لكل هذه الأسئلة بالتفصيل.
والبيع بعد نداء الجمعة الثاني محرم مكروه أو مباح
نهى الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم عن البيع بعد الآذان الثاني لصلاة الجمعة حيث قال الله تعالى في كتابه العظيم: (يا أيها الذين آمنوا لما نحب الصلاة من يوم صلاة الجمعة). المجموعة ، إذن هو اليوم الذي هو وقت جيد) ،[1] والنهي في هذه الآية يقتضي وجوبها ، وعلى أساس أن الفعل هنا هو النهي لا مكروه ، والله تعالى أعلى وأعلم.[2]
وانظر أيضا: حكم صلاة الجمعة واجبة ووجبة وكافية سنة مؤكدة
هل سيتم البيع بعد مكالمة الجمعة الثانية؟
اختلف العلماء في ما إذا كان البيع يتم ، سواء تم البيع بعد الآذان الثاني لصلاة الجمعة أم لا.[3]
-
القول الأول: مذهب الحنفية والشافعية ، وهو مذهب المالكية ، وموافق عليه جمهور العلماء أنه رغم النهي عن البيع بعد الآذان الثاني لصلاة الجمعة فإنه يتم ، كما ثبت بالله تعالى قوله: فاجتبي في ذكر الله وترك البيع فالأفضل لك إن علمت).[1] ومعنى الآية الشريفة أن النهي هنا ليس تحريم بيع نفسه ، بل تحريم على وقته.
-
الرأي الثاني: ذهب الحنابلة والمالكيون على ما هو معلوم لهم إلى أن البيع لم يتم بعد الآذان الثاني لصلاة الجمعة ، مستشهدين بعدة شواهد ، وفيما يلي بيانهم. :
إقرأ أيضا:التسجيل في الجيش السعودي للنساء 1442- قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن أردنا الصلاة من يوم الجماعة فاستذكار الله وصالحكم.[1] ومضمون ذلك أن التحريم يقتضي إفساد المحظور.
- أن يكون البيع مشتتاً عن الصلاة ، ويكون عذرًا لتضييعها أو تفويت جزء منها ، فيكون عدم البيع في ذلك الوقت عذرًا في ترك تلك الخدمة.
- والبيع بعد الحديث عقد حرمته الشرع من أجل العبادة ، فكان باطلاً قياساً على النكاح المحظور.
وانظر أيضا: يستحب قراءة سورتين في صلاة الجمعة
ممنوع البيع بعد المكالمة الثانية ليوم الجمعة
اتفق أئمة المذاهب الإسلامية الأربعة على أن تحريم البيع بعد الآذان الثاني لصلاة الجمعة يسري فقط على من يخاطب يوم الجمعة ومن يذنب به.[4]
- حرم الله عز وجل بيع من أمره بالجهاد في صلاة الجمعة ، وعلى هذا فإن من لم يأمر بأداء صلاة الجمعة يخرج عن النهي.
- والنهي مبرر بما في صلاة الجمعة من تشتيت ، وهذا الاستغلال ينعدم في من لم يخاطب فيه.
وبذلك تم التوصل إلى خاتمة هذه المادة التي تحمل عنوان قرار البيع بعد نداء الجمعة الثانية ممنوع أو مكروه أو مباح ، حيث تم توضيح أن البيع في هذا الوقت يتخذ قرار المنع ، ثم وأوضح أقوال العلماء بإتمام البيع أنه لم يعقد في هذا الوقت. وفي نهاية هذا المقال تم توضيح الممنوعين من البيع في ذلك الوقت.
إقرأ أيضا:ذهبت مع أبي إلى قريتنا فرأيت الحدّاد