يتعرض تطبيق تيك توك الصيني لحرب شعواء في الصحافة الأمريكية والعالمية ويتزايد الحديث عن حظر تيك توك كخطوة في الإتجاه الصحيح.
الأسباب متعددة وأولها في الدول المحافظة مثل دول الخليج العربي والعالم الإسلامي، الحفاظ على الأخلاق العامة ومنع انزلاق الأطفال والشباب نحو التحرش والإباحية والدعارة.
في الهند والولايات المتحدة والعالم الغربي فإن السبب الأول للقيام بهذه الخطوة هو التجسس الصيني، فالصين لم تعد دولة مسالمة وصاعدة بل إنها ترغب في أن تحكم العالم، ونجاحها في ذلك سيضرب القيم الغربية ويفرض القيم الصينية وأولها الديكتاتورية وقمع حرية التعبير.
-
حظر تيك توك في السعودية والكويت والإمارات والعالم الإسلامي
رغم انفتاح المنطقة وتخليها عن الرجعية التي تتخفى وراء الدين الإسلامي، إلا أن بعض الظواهر في تطبيق تيك توك تخدش الحياء العام وتهدد هذه المجتمعات.
يطالب أعداد متزايدة من الناس في هذه الدول بحظر التطبيق الصيني، وهذا للحفاظ على الأخلاق العامة ومنع تدهورها المتسارع.
على الجهة الأخرى هناك من يرى أن هذه الخطوة غير مقبولة وانتهاك لحرية الإنترنت في هذه البلدان وقمعا لأذواق الناس ورغباتهم.
-
حظر تيك توك في الهند
بسبب التوتر العسكري مع الصين التي قتلت في الأسابيع الماضية أكثر من 20 جندي هندي على الحدود بينهما، اختارت نيودلهي حظر التطبيقات الصينية.
إقرأ أيضا:أجوبة لأهم الأسئلة حول المصادقة الثنائية 2FAواحد من هذه التطبيقات هو تيك توك، وتأتي الخطوة كحرب تجارية أعلنتها الهند ضد الصين وبناء عليها ستقمع الشركات الصينية في البلاد وتمنعهم من التوسع في السوق الهندية الكبرى.
أما السبب الثاني فهو أن التطبيقات الصينية تخزن المعلومات عن المستخدمين في الصين بخوادم لدى الحكومة الصينية حرية الوصول إليها.
هذا يعني أنه عندما تستخدم تطبيقات صينية فإن الحكومة هناك تعرف هويتك ولديها صورك ومقاطع الفيديو التي رفعتها، ولأن بكين تستخدم نظام الرقابة الإلكترونية الموحد في البلاد وتتعرف على وجوه المارة وتحركاتهم، فهذا يزيد من المخاوف عند الرغبة في السفر إلى هذا البلد.
-
حظر تيك توك في الولايات المتحدة الأمريكية
يريد دونالد ترامب والعديد من المشرعين الأمريكيين القيام بحظر تيك توك ومنعه في السوق الأمريكية، خصوصا وأنه أصبح ملاذا جيدا بالنسبة للكثير من الأمريكيين من الأطفال والمراهقين والشباب وحتى كبار السن.
تنتشر في المنصة الأخبار المزيفة والأكاذيب ولدى الشركة سياسات متساهلة فيما يخص تلك المحتويات المضرة، إضافة إلى أنها ليست حازمة ضد جمع بيانات الأطفال.
لكن المخيف أكثر بالنسبة لواشنطن أنها شركة مملوكة لشركة ByteDance الصينية، فيما تتخوف شركات مثل فيس بوك من انضمام الناس إليها لأنه التطبيق الأكثر تهديدا الآن لشركات وسائل التواصل الإجتماعي الأمريكي.
إقرأ أيضا:دور إسرائيل في طرح المكالمات الصوتية عبر الإنترنت VoIP للجميعوكانت مذكرة داخلية أُرسلت إلى موظفي أمازون صباح الجمعة الماضي قد منحتهم حتى نهاية اليوم لحذف التطبيق “بسبب المخاطر الأمنية” أو خطر فقدان الوصول عبر الهاتف النقال إلى حسابات البريد الإلكتروني للشركة.
أصدر الجيش والبحرية الأمريكية تعليمات للجنود بحذف التطبيق من الأجهزة العسكرية في ديسمبر الماضي، وفي مارس قدم اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين تشريعات تحظر على الموظفين الفيدراليين استخدام TikTok على هواتف العمل الصادرة عن الحكومة.
وفي مايو، دعا أكثر من عشرة أعضاء في الكونغرس لجنة التجارة الفيدرالية للتحقيق في التطبيق بشأن الانتهاكات المزعومة لقانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن إدارة ترامب تدرس حظر التطبيق بسبب تهديدات الأمن القومي، على غرار الخطوة التي اتخذها ضد شركات وتطبيقات أخرى سابقا.
قال دوجلاس شميت، خبير الأمن السيبراني وأستاذ الهندسة في جامعة فاندربيلت، أن أكبر قلق بشأن التطبيق هو أن الشركة الأم ومقرها في الصين، مطالبة بمشاركة المعلومات التي تم جمعها عن المستخدمين مع الحكومة الصينية.
إقرأ أيضا:تسريب بيانات فيس بوك 44 مليون مصري 29 مليون سعودي والمزيدتفرض بكين على كل شركات التكنولوجيا الموجودة على أراضيها مشاركة البيانات والمعلومات التي يجمعونها مع الحكومة وإلا سيتعرضون للعقوبات.
وكان رفض جوجل الأوامر الصينية السبب وراء طردها من البر الصيني ولديها حاليا مكتب في هونج كونج بينما هي محظورة على الأراضي الصينية.
أقدمت تيك توك سابقا على حذف الفيديوهات التي تعرض بعض أعمال الشغب والاحتجاجات في هونج كونج، ونفس الامر للفيديوهات التي تستعرض القمع الصيني للمتظاهرين، ويمكن أن تصل الرقابة إلى قمع بعض وجهات نظر الناس في الدين.
الحرب بين الصين والهند: حظر تيك توك وتطبيقات صينية
طمس الطفولة من الألعاب الإلكترونية إلى سناب شات وتيك توك
تفوق تيك توك على فيس بوك انستقرام وسناب شات مسألة وقت!