كانت الأنظار تتجه في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى تنصيب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، خصوصا وأن خصمه دونالد ترامب لم يعترف بالهزيمة ولم يحضر مراسيم التنصيب أيضا.
قبل أيام من ذلك تعرض المجتمع الأمريكي والعالمي لصدمة بعد قيام أنصار الرئيس السابق باقتحام الكونغرس الأمريكي، والقيام بأعمال شغب خطيرة.
منذ ذلك الحين وجهت قنوات نظريات المؤامرة تركيزها إلى انتقال السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تطرقوا إلى نهاية الإمبراطورية الأمريكية.
أصبحت نهاية أمريكا من الكلمات الأكثر تداولا عربيا في يوتيوب، وأصبح البعض يستبشرون بيوم تنصيب جو بايدن، وينتظرون حربا أهلية.
غير أن ما حدث صدم المتابعون لتلك القنوات والذين يصدقون محتوياتها، فقد انتقلت السلطة بسلاسة وكان نائب الرئيس في المراسيم، بينما خرج دونالد ترامب من الباب الخلفي بسلام.
لا تزال أمريكا بخير، وتتجه الإدارة الجديدة لحل مشكلة كورونا وإنقاذ البلد من الوباء المدمر، والذي يدمر كل دول العالم دون استثناء.
وقد تعرضت هذه القنوات والمدونين لهجوم حاد من المتابعين، حيث اتهموهم بالدجل والكذب إذ لم تحصل توقعاتهم البائسة، والتي ساعدت في الواقع على زيادة عدد مشاهدات بث حفل التنصيب.
ذهب البعض منهم لاتهام تلك القنوات والمنابر على يوتيوب بأنها هي التي تروج للدجل والدجال والماسونية والجماعات المشبوهة ولمشاريع ابليس المزعومة.
إقرأ أيضا:حقيقة موعد انقطاع الانترنت عن العالمفي هذا الوقت قالت جوجل أنها حظرت مستخدمًا ألمانيًا بارزًا لمنصتها للفيديو على يوتيوب، والذي نشر مرارًا ادعاءات كاذبة حول تفشي فيروس كورونا.
قالت جوجل يوم الجمعة إن قناة يوتيوب المعروفة باسم KenFM لم تعد متاحة وأن الشخص الذي يقوم بتشغيلها لن يُسمح له ببدء قناة أخرى.
وقالت القناة: “مقاطع الفيديو على قناة KenFM انتهكت سياساتنا بشأن COVID-19 وتمت إزالة القناة من يوتيوب بعد تلقي الإنذار الثالث لمقطع فيديو في غضون 90 يومًا في 19 نوفمبر 2020”.
كان كين جيبسن هو المسؤول عن تشغيل قناة كين إف إم، وهو صحفي سابق طردته محطة الإذاعة العامة الألمانية آر بي بي بعد ظهور تعليقات معادية للسامية كان قد أدلى بها.
تعهد موقع يوتيوب وغيره بمكافحة انتشار المعلومات الخاطئة حول فيروس كورونا من قبل مستخدمي مواقعهم، وهذا يشمل أيضا كل من تويتر وفيس بوك.
أصبحت الرقابة الإلكترونية ضرورية بالنسبة لهذه الشركات التي تعرضت في السنوات الأخيرة للكثير من الضغوط والشكايات من المنظمين والمدافعين عن صحة المعلومات والأخبار ودقتها.
تعد قنوات نظريات المؤامرة كثيرة وشائعة على يوتيوب، غير أن المنصة عملت في الأشهر الماضية على منع ظهورها في قسم مقاطع الفيديو الشائعة.
من جهة أخرى عملت بخوارزميات معينة ومحددة على منع ظهورها في الإقتراحات للمزيد من الناس، وقللت من ظهورها في الرئيسية أيضا.
إقرأ أيضا:الفرق بين الدفع مقابل المشاهدة ونموذج الفيديو حسب الطلبوكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد وصفت نظريات المؤامرة بأنها تهديد للسلم المجتمعي، وقالت أن تلك التي تشكك في الفيروس أو اللقاح أو جهود الحكومات لمكافحته هي التي تزيد الطين بلة.
وتزايد المؤمنون بهذه النظريات لذا فإن نسبا مهمة من الناس يرفضون التطعيم، ويقول هؤلاء أن اللقاحات ليست آمنة أو أنها ستؤدي إلى نتائج سيئة لهم.
وكان حاخام يهودي متشدد قد حذار أتباعه بعدم أخذ اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، حتى لا تتغير ميولهم الجنسية الطبيعية حيث قال الحاخام الأرثوذكسي دانيال أسور، أن هناك حكومة عالمية سرية، تريد نشر المثلية الجنسية إضافة إلى قتل الناس وتقليل عدد السكان إلى حد معين.
إقرأ أيضا:أزمة هوية انستقرام تحث سيطرة فيس بوك وخطر تيك توكولا تعد هذه الأفكار غريبة عنا فقنوات نظريات المؤامرة والكتب الإلكترونية الخاصة بهم تروج لهذه الأفكار بمختلف اللغات ومنها اللغة العربية.
ويعد الإنتقال السلمي للسلطة في الولايات المتحدة الأمريكية بدون حدوث أي حرب أهلية أو اشتباكات كما يروجون بمثابة صدمة لأنصار ترامب ومتابعي تلك القنوات والمنابر الكاذبة.
3 شائعات خاطئة حول تصدر تريند يوتيوب
قصة نجاح قناة الأطفال Cocomelon على يوتيوب ونتفليكس
بيع السلع والمنتجات مباشرة على يوتيوب
أمونج اس والدجال والماسونية ونظرية المؤامرة
حقيقة شعار الماسونية على الدولار الأمريكي