أصبح واضحا الآن أن الحرب بين ايران وإسرائيل قد انتهت، وهي التي اندلعت بعد قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، حرب في مجملها نفسية وإعلامية بين البلدين وقليل منها عسكري.
يوم 14 أبريل الماضي شنت ايران هجوما واسعا بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل وهو الهجوم الذي باء بالفشل، في أولى ساعات صباح يوم الجمعة 19 أبريل قصفت إسرائيل الداخل الإيراني بالصواريخ.
ولم تعلن إسرائيل رسميا مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي الذي استهدف المنشآت العسكرية في مدينة أصفهان، وتركت متعمدة الإعلام الإيراني يروج لرواية مختلفة، فيما توصلت تل أبيب برسالة من طهران عبر روسيا.
أفادت وسائل الإعلام الإمبراطورية أن إسرائيل شنت هجومًا صاروخيًا على إيران في وقت مبكر من صباح الجمعة، مع حدوث انفجارات أيضًا في سوريا والعراق.
وتنفي طهران وقوع أي هجوم صاروخي على إيران على الإطلاق، حيث ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن الانفجارات كانت في الواقع من طائرات بدون طيار تم إسقاطها بنجاح فوق إيران، ولا يبدو أنه تم ضرب أي مواقع نووية.
وبحسب ما ورد قال مسؤول إيراني كبير لرويترز إن إيران ليس لديها خطط لأي رد فوري على إسرائيل، وهو أمر جيد لأن طهران ذكرت في السابق أنه إذا ارتكبت إسرائيل “خطأ” آخر فسوف يؤدي ذلك إلى انتقام فوري.
غرد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتامار بن غفير بكلمة بالعبرية تُترجم تقريبًا إلى “ضعيفة” في إشارة واضحة إلى الهجوم الإسرائيلي، مما يشير إلى عدم موافقته على الهجوم الذي كان محدودا لكنه كان نوعيا حيث فشلت الدفاعات الإيرانية في صده.
إقرأ أيضا:إلى أين تتجه الحرب في لبنان والتي أشعلها حزب الله الحسيني؟في ظل الوضع الحالي، يبدو أن دائرة التصعيد بين إيران وإسرائيل قد انتهت أو على الأقل توقفت مؤقتًا، مما يعني أن الأنظار ستتجه مجددا إلى قطاع غزة بالضبط إلى رفح.
ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن واشنطن وافقت على المضي قدما في الهجوم الإسرائيلي المخطط له على مدينة رفح طالما أن إسرائيل لا تشن هجوما كبيرا ضد إيران ردا على هجومها الانتقامي غير المسبوق بطائرات بدون طيار وهجوم صاروخي يوم السبت.
وبحسب ما ورد أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة في وقت سابق من يوم الخميس بأن الهجوم على إيران قادم، وأن المواقع النووية لن تتعرض لأضرار.
إذا كان كل ما فعلته إسرائيل هو شن هجوم صغير على إيران دون أن يتسبب في أضرار كبيرة، فمن المؤكد أن ذلك يناسب فاتورة هذا النوع من الضربة التي زعمها المصدر المصري للصحيفة الإسرائيلية.
ورد أن الضربة الإيرانية الانتقامية على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق أخرت الهجوم الإسرائيلي المخطط له على رفح، حيث وفقا لشبكة سي إن إن، كان الجيش الإسرائيلي مستعدا لبدء إسقاط المنشورات يوم الاثنين.
لقد أمضت إسرائيل الأشهر الستة الماضية في غزو قطاع غزة ردا على الهجوم النوعي الذي شنته حركة حماس، والذي عرض القضية الفلسطينية برمتها للموت.
نقلت سكاي نيوز نقلا عن وكالة فرانس برس قول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا أبلغت إسرائيل أن “إيران لا تريد تصعيدا”، بعد الضربة النوعية التي تعرضت لها الدولة الفارسية والتي كشفت هشاشة دفاعاتها.
إقرأ أيضا:افتتاح أولمبياد باريس صفعة ماسونية تنويرية لليمين المسيحيفي المقابل أرسلت إسرائيل رسالة لطهران عبر روسيا وأطراف أخرى، بأن قصف أصفهان ما هو إلا انذار لطهران، وأنه يمكن لإسرائيل ضرب البرنامج النووي الإيراني.
ولا تعترف ايران بتعرضها لضربة إسرائيلية وهي تقول أن ما تعرضت له هو هجوم بثلاثة طائرات مسيرة كانت تحلق داخل أصفهان وهي طائرات مسيرة محلية.
في المقابل تؤكد وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية أن ايران تعرضت لهجوم صاروخي انطلاقا من الأراضي الإسرائيلية، وقد استهدفت بالصواريخ مواقع عسكرية.
إقرأ أيضا:رسالة ماسونية إلى الشعوب العربية حول الديمقراطية والثورات الفاشلةوعملت وسائل الإعلام في كلا البلدين على تخفيض التهديدات والتركيز على الهجوم خصوصا في الساعات الأخيرة من نهار يوم الجمعة وهو ما يؤكد نهاية الحرب بين ايران وإسرائيل.
إقرأ أيضا:
طائرة الذكاء الإصطناعي الإسرائيلية التي أفشلت هجوم ايران
الطائرات المسيرة الإيرانية صناعة أمريكية إسرائيلية
حلول مشكلة المسافة بين ايران وإسرائيل في الحرب العسكرية
دور الأردن ودول الخليج في افشال هجوم ايران على إسرائيل
هل تندلع الحرب العالمية الثالثة بسبب هجوم ايران على إسرائيل؟
هجوم ايران على إسرائيل في صالح العبقري بنيامين نتنياهو
روسيا تؤيد الضربات الإسرائيلية على سوريا لطرد ايران
هل تندلع الحرب بين ايران وباكستان بسبب سيستان وبلوشستان؟
فكرة بيع غزة للإمارات والسعودية التي ترفضها ايران