20 أبريل 2024، اعلان استقلال جمهورية القبائل الديمقراطية عن الجزائر، من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أعلن الرئيس فرحات مهني عن الخطوة الأهم في شعبه ضد الاحتلال الجزائري.
في خطوة تاريخية ومفاجئة، أعلن فرحات مهني، رئيس الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل بالجزائر، عن قيام دولة القبائل، وقد تم اختيار تاريخ الإعلان بعناية فائقة، ليكون رمزًا للصراع والتضحيات التي قدمتها المنطقة في سبيل حريتها واستقلالها.
تاريخ 20 أبريل يحمل في طياته ذكرى مظاهرات “ربيع الأمازيغ” عام 1980، حيث خرجت المظاهرات في منطقة القبائل والعاصمة الجزائرية للمطالبة بالحقوق الثقافية واللغوية للأمازيغ، وللأسف، قمعت هذه المظاهرات بوحشية من قبل جيش الاحتلال الجزائري، مما أسفر عن سقوط ضحايا أبرياء.
كما يرمز تاريخ 20 أبريل أيضًا إلى “الربيع الأسود” عام 2001، حيث نظمت مظاهرات سلمية قام بها نشطاء القبائل في منطقة القبائل.
ولكن السلطات الجزائرية ردت على هذه المطالب بالعنف والقمع، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا والجرحى، لقد شهدت تلك الفترة تصعيدًا في الاحتجاجات وتفاقمًا في التوترات بين النظام الجزائري والقبائل.
ويأتي توقيت إعلان دولة القبائل (6:57 مساءً) كرمز آخر للصمود والتضحية، ففي معركة 24 يونيو 1857، تمكنت القوات القبائلية من هزيمة الجيش الفرنسي بقيادة المارشال راندون، وهو حدث تاريخي مهم أسهم في تعزيز الهوية والروح الوطنية للقبائل، وحققت نجاحًا مهمًا في كفاحها من أجل الاستقلال.
إقرأ أيضا:لماذا الإعلام العربي مضلل وعاطفي في حرب غزة؟تطلب القبائل الاستقلال عن النظام العسكري الجزائري القمعي الذي استمر لعقود، حيث تعرضت لأشكال مختلفة من القمع والتمييز وانتهاكات حقوق الإنسان المروعة، تجاوزت هذه الانتهاكات حدود الإنسانية، حيث تعرضت القبائل لحرق غاباتها وتدمير منازلها ومحاصيلها الزراعية.
ومنذ ساعات الصباح الباكر في هذا اليوم التاريخي، اتخذت قوات الاحتلال الجزائري إجراءات قمعية لاحتواء التطورات، فقد قامت بتطويق شوارع مدن بجاية وتيزي وزو، وذلك بعد انتشار صور رئيس القبائل فرحات مهني وأعلام الدولة القبائلية المحتلة على جدران المباني في جميع أنحاء الجمهورية المحتلة.
وفي إطار سياسة الحصار والقمع، قامت السلطات بقطع خدمة الإنترنت في جمهورية القبائل بأكملها، وفرضت حصارًا على منزل وزير القبائلية، حميد زاريفي، في ضواحي تيزي وزو، حيث يتواجد هو وعائلته، وتم اقتياده إلى وجهة غير معلومة.
قرار إعلان استقلال جمهورية القبائل الديمقراطية يعكس إصرار وعزيمة الشعب القبائلي على الحصول على حقوقه وحريته المشروعة، فقد مرت القبائل بصراعات داخلية وخارجية طويلة مع النظام الجزائري، الذي انتهج سياسات قمعية وتمييزية ضدهم، إن الاستقلال ليس مجرد حلم بل أصبح واقعًا يتجسد في تأسيس دولة القبائل المستقلة.
تأسيس جمهورية القبائل الديمقراطية في نيويورك يعني أن القبائل ستسعى للمشاركة في المجتمع الدولي والعمل على بناء علاقات دبلوماسية مع الدول الأخرى، ستكون لدى دولة القبائل سفارات وممثلين دبلوماسيين يعبرون عن إرادة وصوت الشعب القبائلي في المحافل الدولية.
إقرأ أيضا:حسن نصر الله حي يرزق وهو يقرئك السلاممن الواضح أن دولة القبائل تواجه تحديات كبيرة في المستقبل، ستحتاج إلى تأمين اعتراف دولي ودعم دولي للحفاظ على استقلالها وتحقيق تطلعات شعبها.
قد تواجه القبائل تهديدات من النظام الجزائري ومحاولات تقويض استقلاليتها، ومع ذلك، فإن إعلان استقلال جمهورية القبائل الديمقراطية يعكس إرادة شعب يرغب في تحقيق الحرية والكرامة والعدالة.
ومن المرتقب أن تكون الخطوات التالية في دبلوماسية الجمهورية متقدمة من أجل استقلالها الفعلي، وذلك بالبحث عن دول تعترف بها ودعم دولي.
يجب على دولة القبائل السعي للحصول على الدعم الدولي من قبل المنظمات الإقليمية والدولية والحكومات، يمكن القيام بذلك من خلال تقديم حجج وأدلة تثبت وجود الهوية القبائلية والحاجة إلى اعتراف دولي.
إقرأ أيضا:دور الشطرنج في تطوير الرياضيات واستخدام الأولى لتدريس الثانيةهناك أخبار غير مؤكدة بأن الإمارات والمغرب والسعودية من الدول التي يمكنها أن تدعم استقلال هذه الجمهورية في رد واضح على دعم الجزائر للبوليساريو وسعيها إلى فصل المغرب عن صحرائه.
سيكون هناك طريق طويل أمام القبائل من أجل نيل الإستقلال الفعلي، ولا يمكن حدوث ذلك بدون عمل استفتاء في هذه المنطقة وبإشراف دولي.
إقرأ أيضا:
4 عوامل تشجع صناعة السيارات الصينية في الجزائر
مكاسب موريتانيا من التنافس بين المغرب والجزائر
الرابح الأكبر من حظر الجزائر التعامل مع الموانئ المغربية
أسباب انهيار الدينار الجزائري وأزمة الجزائر خلال 2024
بورصة لبنان وسوريا وفلسطين أكبر من بورصة الجزائر!