وافقت حركة حماس على المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في غزة، وهو تطور إيجابي دفع الشعب في غزة إلى الإحتفال به، وفي انتظار موافقة إسرائيل أو رفضه.
وتضغط الولايات المتحدة الأمريكية على إسرائيل وحماس لوقف الحرب الحالية، والإنتقال إلى الإعمار والأهم إيجاد حل دائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ويأتي هذا المقترح بعد أشهر طويلة من الحرب ومقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، فيما لم تعد غزة قطاعا فلسطينيا مستقلا عن النفوذ الإسرائيلي كما كانت قبل 7 أكتوبر.
ما هو المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار؟
وتتوسط مصر وقطر بين حماس وإسرائيل من أجل إيقاف الحرب في غزة ومنع اجتياح رفح، خصوصا وأنه سيؤدي إلى نزوح مليوني فلسطيني تقريبا إلى رفح المصرية وسيناء عموما.
لكن حماس كانت تماطل وترفض المقترح وكذلك إسرائيل، لذا مارست الولايات المتحدة الضغط على الأطراف المختلفة، فيما هددت قطر حماس بطردها في حال لم توافق على المقترح.
وخلال الأيام الماضية كشفت السلطات القطرية دراستها بجدية طرد حماس، وتدرس الحركة الفلسطينية خيارات بديلة وهي ليست كثيرة بعد أن اعتبرتها العديد من الدول حول العالم حركة إرهابية بسبب هجومها على السياح والمواطنين الموجودين في إسرائيل يوم 7 أكتوبر.
3 مراحل لتطبيق المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار
يحتاج المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار إلى موافقة إسرائيل وسيتم تنفيذه بناء على 3 مراحل، كل مرحلة مدتها 45 يوما وهي كالتالي:
إقرأ أيضا:هل مصر ستحارب إسرائيل لأجل غزة أو فلسطين؟المرحلة 1:
- وقف إطلاق النار مؤقتًا في الأماكن المأهولة بالسكان.
- وقف طائرات الاستطلاع لوقت محدد.
- الانسحاب من محور نتساريم ومحور دوار الكويت.
المرحلة 2:
- إعلان الهدوء بشكل دائم داخل قطاع غزة.
- خروج إسرائيل بشكل كامل إلى خارج قطاع غزة.
المرحلة 3:
- عودة النازحين بشكل كامل إلى مناطقهم المختلفة بلا قيد أو شرط، وهذا يتضمن حرية الانتقال لسكان القطاع في أي مكان في القطاع.
- توفير المساعدات والغذاء وإقامة مساكن مؤقتة للإقامة للسكان الذين فقدوا بيوتهم.
- جهود كبيرة من جانب مصر وقطر وهيئات الأمم المتحدة لوضع خطط إعادة إعمار قطاع غزة بشكل كامل.
ما الغاية من المقترح المصري القطري؟
من شأن المقترح أن ينهي الحرب في غزة بشكل نهائي، واعمار القطاع مجددا بالمليارات من الدولارات والعودة إلى ما قبل 7 أكتوبر على الأرجح.
ويبدو أن المقترح يخدم هدف حماس في الإحتفاظ بالحكم في قطاع غزة واستمرار الإنقسام الفلسطيني، فيما تضغط دول عربية عديدة من أجل انهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وذلك بتوحيد الصف الفلسطيني.
ستكون عملية الإعمار هذه المرة مكلفة للغاية كما أنها ستستغرق وقتا طويلا، فحجم الدمار كبير وواسع في قطاع غزة مقارنة بالحروب السابقة.
إقرأ أيضا:الشطرنج حرام في الإسلام وكذلك استخدام العقلمن جهة أخرى ستكسب إسرائيل والدول التي لديها رعايا محتجزين لدى حماس عودة مواطنيهم سالمين أو حتى كجثث بالنسبة للقتلى منهم في الأسر.
لكن إسرائيل التي تريد القضاء على حماس ستخرج من هذه الحرب دون أن تحقق هدفها الرئيسي، وفي المقابل أيضا ليس واضحا مصير حركة حماس في حكم القطاع خصوصا وأن إسرائيل ترفض التمويل القطري لحماس.
المقترح المصري القطري قابل للتعديل
من الواضح أن إسرائيل لن توافق على المقترح المصري القطري بصيغته الحالية ولديها مطالب، لذا فإن موافقة حماس على المقترح لا تعني نهاية الحرب.
إقرأ أيضا:ارهاب الخلافة الإسلامية والإمبراطورية الصفوية وإسرائيل الكبرىكما أن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية يفضلون تحرير الرهائن أولا ومن ثم القيام بهجوم واسع على رفح للقضاء على حماس.
ومن المنتظر أن تتواصل إسرائيل مع مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية أكثر بهذا الخصوص، وسيكون هناك تواصل بين الأطراف المختلفة بما فيها الدولية والعربية الأخرى.
إقرأ أيضا:
مقترح دولة واحدة لإسرائيل وفلسطين أو حل الدولة الواحدة
نزوح شعب غزة من رفح الفلسطينية إلى رفح المصرية قانوني
أقوى دولة في الشرق الأوسط عسكريا في الواقع وليس المواقع
نهاية الحرب بين ايران وإسرائيل بالإتفاق حول غزو رفح
طائرة الذكاء الإصطناعي الإسرائيلية التي أفشلت هجوم ايران
حلول مشكلة المسافة بين ايران وإسرائيل في الحرب العسكرية