يعد عداد ديسلايك واحدة من المزايا الأساسية في يوتيوب، فمقابل ظهور عدد الإعجابات التي حصدها مقطع الفيديو تظهر عدد ديسلايك.
ويعد ديسلايك عادة تصويتا سلبيا على مقطع الفيديو، غير أن تأثيره ليس كبيرا على تصنيف الفيديو، ولطالما رأينا مقاطع فيديو شهيرة حصدت من عدم الإعجاب أكبر من عدد الإعجابات.
غير أن هذه الأزرار التفاعلية بقدر ما تمنح للمشاهدة أسهل طريقة للتعبير عن اعجابه من عدمه، إلا أن الدراسات تكشف بأنها أداة لممارسة الإستقطاب واشعال خطاب الكراهية.
عداد ديسلايك وخطاب الكراهية:
أحيانا يكون محتوى الفيديو جيدا، لكن لأن منشئ الفيديو لديه الكثير من الخصوم بسبب وجهات نظر له في قضايا أخرى أو لفعل ما في الماضي أو حتى لانتمائه الديني والجنسي واللغوي، يتعرض للكثير من التنمر الرقمي وخطاب الكراهية.
يشكل هذا ضغطا نفسيا على منشئي المحتوى في المنصة، وقد هبر العديد منهم على أن تأثير ذلك عادة ما يكون سيئا للغاية على الجانب النفسي.
يعمل البعض على ابداء عدم الإعجاب فقط لأن الفيديو حصل على الكثير منها، وغالبا ما تكون ردود الفعل أحيانا حتى قبل مشاهدة الفيديو!
ورغم أن البعض يدركون أن ديسلايك هو تفاعل وحصول الفيديو على التفاعل سواء كان سلبيا أو إيجابيا هو أمر جيد في حذ ذاته ويزيد من الإقبال عليه، إلا أنها حقيقة مزعجة للآخرين.
إقرأ أيضا:ماذا يعني نهاية بوبكورن تايم Popcorn Time لصناعة الأفلام؟إزالة عداد ديسلايك
قد تلاحظ أنه في تيك توك وهي منصة سريعة النمو وتهدد مكانة يوتيوب، ما من زر ديسلايك، وهذا جعلها منصة أكثر إيجابية من يوتيوب من هذه الناحية.
لذا فقد قررت الشركة العمل على إزالة هذا العداد والتخلص منه لجعل المنصة والمجتمع الرقمي أكثر إيجابية خصوصا لمنشئي المحتوى.
جرب موقع يوتيوب بالفعل إزالة عداد الكراهية في وقت سابق من هذا العام، والأدلة التي وجدها في هذه العملية أدت إلى قراره بإزالة العداد في كل مقطع فيديو.
على الرغم من أن المستخدمين لن يتمكنوا من التحقق من جودة الفيديو في لمح البصر بنفس السهولة، يبدو أن يوتيوب أكثر قلقًا بشأن الضيق النفسي والإحباط الذي يمكن أن يسببه إبداء عدم الإعجاب الجماعي.
زر ديسلايك سيبقى في المنصة؟
سيظل المستخدمون قادرين على كره مقطع فيديو لتنظيم توصياتهم على يوتيوب، ويمكن لمنشئي المحتوى التحقق من عدد حالات عدم الإعجاب التي حصلت عليها مقاطع الفيديو الخاصة بهم لأغراض البحث.
وعوض أن تظهر عدد عدم الإعجاب لعامة المشاهدين سيكون منشئ المحتوى وحده القادر على مشاهدة ذلك الرقم الذي سيكون أكثر مصداقية.
من المتوقع أن يضغط المشاهد على ديسلايك إذا لم يعجبه الفيديو وليس تأثرا بقرار الأغلبية، التي يمكن أن تفعل ذلك ضمن موجات تجييش ضد منشئ المحتوى لسبب معين.
إقرأ أيضا:جوجل أدسنس: معاقبة مؤيدي غزو روسيا لأوكرانياليس واضحا في الوقت الحالي مصر زر ديسلايك هل سيبقى أم أن المنصة ستعمل على ازالته نهائيا في المستقبل، لكن لأن يهتم يوتيوب بجودة المحتوى فهو بحاجة دائما إلى أداة تمكنه من نقل مشاعر وردود أفعال المشاهدين.
ماذا عن زر الإعجاب؟
تعمل آليات التفاعل مثل “إبداءات الإعجاب” أو “ردود الفعل” على جعل المنصات التقنية أكثر ثباتًا، وهو أمر جيد لبيع الإعلانات.
لكنها أصبحت أيضًا عامل خطر لشركات التكنولوجيا التي تتعرض لضغوط لمعالجة مشكلات مثل رفاهية المستخدم والمعلومات الخاطئة.
يؤثر التعامل مع أزرار الإعجاب أو عدم الإعجاب على كيفية ترويج المحتوى للمستخدمين عبر الخوارزميات، قد يؤثر التعداد المرئي على كيفية اختيار المستخدمين للتفاعل مع محتوى معين للأفضل أو للأسوأ.
مع المزيد من الضغط من المشرعين لمعالجة أمور مثل الصحة العقلية والمعلومات الخاطئة نمت ضرورة التغيير.
إقرأ أيضا:بسنت خالد ضحية الإبتزاز الرقمي وللأسف لن تكون الأخيرةيمكن أيضًا التلاعب بردود الفعل هذه وفي مقدمتها الإعجاب، ذكرت صحيفة واشنطن بوست الشهر الماضي أن فيس بوك، لسنوات أعطى الأولوية لردود الفعل “الغاضبة” على المنشورات في خوارزمياته، مما أدى في النهاية إلى مشاركة المزيد من المعلومات السامة.
كما أشار التقرير إلى أن الكثير من المنشورات التي تحصل على عدد اعجاب كثيرة بما فيها المزيفة تحظى بظهور أكبر ويتم اقتراحها لجمهور أوسع، ويمكن التلاعب بهذه الردود على يوتيوب من أجل اكتساب المشاهدات.
رسالة إنذار لقنوات يوتيوب بعد حذف قناة روسيا اليوم
أسباب تراجع وقت المشاهدة للقناة على يوتيوب
يوتيوب يعاقب قناة سكاي نيوز أستراليا بسبب فيروس كورونا
ما مقدار المال الذي يربحه مستخدمو يوتيوب حاليا؟
حلول مشكلة إعلانات يوتيوب الإباحية والمحرجة