من اغتال إسماعيل هنية؟ هذا هو السؤال الأهم الذي يحتاج إلى إجابة وتتجه الأنظار بشكل رئيسي إلى إسرائيل لكن ايران مشبوهة أيضا.
مثل أي حدث سياسي ضخم هناك العديد من نظريات المؤامرة التي تحيط بمقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
من اغتال إسماعيل هنية؟ إسرائيل أم ايران أم سوريا الأسد؟ تابع القراءة لتعرف أكثر.
إسرائيل المتهم الأول وصاحب المصلحة الأكبر
يبدو أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من هو من اغتال إسماعيل هنية؟ وقد أعطى الضوء الأخضر لتصفيته في طهران وبأسرع وقت ممكن.
الخطوة الخطيرة بالفعل على مستوى العلاقات السياسية بالشرق الأوسط تأتي من أجل ضرب رأس فريق المفاوضات من جانب حماس وهذا كي تستمر الحرب لأطول مدة ممكنة.
لا تريد الحكومة الإسرائيلية إيقاف اطلاق النار وهدفها واضح القضاء على بقية قوات حماس التي تتخذ من الأنفاق مقرات لها ويتواجد بعض عناصرها بين النازحين والسكان في المخيمات.
قُتل إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحركة حماس، في هجوم صاروخي في طهران، إيران، في 31 يوليو 2024.
الهجوم، الذي وصفته وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية وفيلق الحرس الثوري الإسلامي، نُسب إلى إسرائيل، وأدانته حماس ووصفته بأنه “تصعيد خطير” للأعمال العدائية.
وبحسب ما ورد كان هنية يقيم في مسكن مخصص لقدامى المحاربين في شمال طهران عندما تم استهدافه حوالي الساعة الثانية صباحًا بالتوقيت المحلي.
إقرأ أيضا:هل اللاإنجابية فلسفة شيطانية والتوالد هو الخير؟وأدى الهجوم أيضا إلى مقتل حارسه الشخصي، وقع هذا الاغتيال بعد وقت قصير من حضور هنية حفل أداء اليمين للرئيس الإيراني الجديد، مسعود بيزشكيان، مما يشير إلى أن التوقيت كان على الأرجح يهدف إلى إحراج الحكومة الإيرانية.
في حين أن إسرائيل لم تؤكد رسميا تورطها، فقد أعربت في السابق عن نيتها القضاء على قادة حماس الرئيسيين في أعقاب هجوم كبير شنته حماس في 7 أكتوبر 2023، وأدى إلى خسائر كبيرة في صفوف الإسرائيليين.
إن الآثار المترتبة على وفاة هنية كبيرة، ومن المحتمل أن تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر وتعقيد المفاوضات الجارية المتعلقة بالنزاع في غزة.
هل ايران وراء اغتيال إسماعيل هنية؟
النظرية السلفية الشائعة في الدول العربية هي أن ايران متواطئة مع إسرائيل، والشيعة على مدار تاريخهم متواطئون مع اليهود وهم يعتمدون في ذلك إلى نظريات وأحداث تكلم عنها الشيخ ابن تيمية.
يقال حسب هذه النظرية السلفية الشائعة أن الشيعة هم حصون اليهود ومتواطئون معهم وما يحدث في الشرق الأوسط هي مسرحية كبيرة هدفها القضاء على الإسلام.
وبينما يبدو هذا الكلام صحيحا إلى حد ما إلا أنه غير صحيح، هناك صراع حقيقي بين إسرائيل وايران، الأخيرة بلا شك هي دولة استعمارية حيث تنشر الفكر الشيعي وتضمن به الولاء لها.
إقرأ أيضا:المساواة في الميراث ضروري في عصر التغير المناخيلكن إسرائيل تسعى جاهدة للقضاء على ايران خصوصا طموحاتها النووية للحفاظ على تفوقها، وهناك مخاوف خليجية عربية من البرنامج النووي الإيراني ونشر التشيع في المنطقة.
بالنسبة لحركة حماس ذات المرجعية الإخوانية والتي تنتمي إلى السلفية السرورية، فهي متحالفة مع ايران وتؤيد الخروج على الحكم والإطاحة بهم مخالفين بذلك معظم الفرق والمذاهب السنية التي ترفض الخروج على الحاكم.
وقد استولت حركة حماس على السلطة الفلسطينية في قطاع غزة بالقوة، وحولتها إلى قطاع تابع استراتيجيا لإيران ومحور المقاومة كما تسميه طهران.
من المستبعد أن تقدم طهران على قتل إسماعيل هنية، رغم أنه في الثورات العربية دعم الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، إلا أن الحركة تراجعت عن ذلك وطلبت الصلح من دمشق.
إقرأ أيضا:3 أسباب تجعل اجتياح رفح ضروريا لإسرائيلورغم أن العلاقات مع سوريا لم تعد إلى سابق عهدها إلا أنه من المستبعد أن تخاطر ايران وتقضي عليه في أرضها، وتعرض نفسها لنظريات المؤامرة التي تشكك فيها.
بلا شك طهران دولة استعمارية وحركة حماس من ادواتها في المنطقة وهي تريد كما قال وزير خارجيتها الجديد حصتها وهذا خلافها الأساسي مع الولايات المتحدة الأمريكية.
إقرأ أيضا:
اغتيال إسماعيل هنية: نهاية حماس وشيكة؟ كيف يستفيد نتنياهو؟
مميزات الشعاع الحديدي الإسرائيلي ومقارنة مع القبة الحديدية
كيف انتقمت سوريا الأسد من حركة حماس في حرب غزة؟
اليمين المتطرف يريد إسرائيل قوية كي يطرد اليهود إليها
تداعيات حرب غزة على الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
كل ما نعرفه عن انسحاب شركات التكنولوجيا من إسرائيل