إنترنت

حظر تيك توك مع تنامي احتجاجات أسعار الوقود في الأردن

أعلنت السلطات الرسمية حظر تيك توك في الأردن بشكل مؤقت دون تحديد موعد السماح بالوصول إلى المنصة الصينية للفيديوهات القصيرة بالتوازي مع تنامي احتجاجات أسعار الوقود في الأردن.

وتشهد المملكة الهاشمية هذه الأيام احتجاجات عنيفة ضد ارتفاع أسعار الوقود والمحروقات في البلاد وهي نتيجة لارتفاع أسعار الطاقة حول العالم ومعاناة الأردن الدولة التي تستورد الوقود من ذلك.

احتجاجات أسعار الوقود في الأردن

بدأ الوضع الحالي الحرج في الأردن بإضراب كبير نفذه سائقو الشاحنات ومركبات النقل وذلك قبل أسبوعين احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود في البلاد.

لكن سريعا ما تحول هذا الحراك إلى احتجاجات كبيرة ضد الحكومة رفضا لارتفاع أسعار الوقود الذي أثر سلبا أيضا على أسعار كل شيء من البيض إلى الدواجن واللحوم والخضروات وما إلى ذلك من الحاجيات الأساسية للمواطنين.

أعلنت مديرية الأمن العام في الأردن مقتل ضابط كبير في الساعات الماضية نتيجة تعرضه لإصابة بعيار ناري في منطقة الرأس خلال مظاهرات في منطقة الحسينية في محافظة معان الجنوبية.

وتشهد عدد من المحافظات الجنوبية أعمال شغب واشعال النيران وقطع الطرقات، وهي الاحتجاجات التي يتابعها قطاع كبير من المواطنين وانضم إليها المزيد من الناشطين والشباب.

أعلنت المديرية إصابة ضابط وضابط صف بعيارات نارية أثناء تعاملهما مع من وصفتهم بـ”مخربين قاموا بأعمال شغب”، وهي إشارة إلى أن الإحتجاجات التي بدأت بشكل سلمي قد تأخذ طابع العنف.

إقرأ أيضا:8 دولار شهريا مقابل العلامة الزرقاء ومشكلة ديون تويتر

أكاذيب على تيك توك

وتحول الكثير من الشباب إلى استخدام تيك توك سواء لتوثيق الإحتجاجات العنيفة أو حتى للتحريض على العنف ضد الحكومة والسلطات الأمنية في البلاد.

في أوقات الأحداث السياسية الكبرى مثل الانتخابات النصفية الأمريكية الأخيرة والانتخابات الرئاسية البرازيلية، غالبًا ما تجد منصات وسائل التواصل الاجتماعي نفسها في دائرة الضوء بسبب افتقارها إلى الكفاءة في معالجة المعلومات المضللة.

ومع ذلك بينما يركز النقاش عادةً على آليات وعمليات المنصات لمكافحة الأخبار المزيفة، نادرًا ما تتم مناقشة ما تقدمه لمستخدميها بما في ذلك السياسيون، لتأمين حساباتهم ومنع أي حملات تضليل.

ويتواجد الكثير من السياسيين والناشطين المعارضين على تيك توك وكذلك منصاتهم الإعلامية التي تستخدم المنصة لنشر الأكاذيب التي تخدم روايتها ضد الحكومة وهي لا تكتفي للأسف ببث الحقائق وأخطاء الحكومة بل تنشر أيضا الجهل وتروج لأفكار تبسط هذه الأزمات وتعتبرها ناتجة عن الفساد.

والحقيقة أن أسعار الوقود المرتفعة هي ناتجة عن ارتفاع أسعار النفط في الأشهر الماضية، ويمكن للحكومة تقليل تأثير ذلك من خلال شراء كميات من الوقود عندما تنخفض الأسعار أو بناء منشآت تكرير النفط عوض الحصول شراء النفط المكرر من الخارج.

والحلول حقيقة متعددة لكنها تحتاج إلى وقت، والأفضل لمثل هذه الدول العمل على الإنتقال المتسارع إلى الطاقات النظيفة والمتجددة.

إقرأ أيضا:خطورة لعبة الوشاح أو تحدي التعتيم على تيك توك

حظر تيك توك في الأردن

بينما يمكن الوصول إلى تويتر وفيسبوك ويوتيوب ومنصات أخرى تغرق أيضا بالأخبار المزيفة والتحريض إلا أن حظر تيك توك يأتي في ظل نشره تلك الأكاذيب بشكل أسرع.

إقرأ أيضا:أكاذيب منشورات نصرة الإسلام وفلسطين في مونديال قطر 2022

ويبدو أن الحكومة قد طلبت من الشركة حذف بعض المحتويات المثيرة للجدل ولم تستجب لذا فشلت الحكومة حظر التطبيق بشكل مؤقت حاليا.

كما أن تيك توك يفضله حاليا الشباب والفئات العمرية الأصغر والتي لا تتمتع بوعي عالي من أجل التفريق بين الحقيقة والأكاذيب ويسهل تجنيدها ودفعها لتبني آراء قد تهدد الأمن القومي مثل الدعوات إلى العنف وقطع الطرقات وما إلى ذلك من الأفعال التي تهدد أمن المجتمع الأردني ووحدته.

تفوق حصة إعلانات تيك توك على فيسبوك ويوتيوب بحلول 2027

مليون مشاهدة على تيك توك كم دولار تساوي؟

14 خطوة من أجل زيادة لايكات تيك توك ورفع المشاهدات

ما هي ديانة خابي لام Khaby Lame؟

كل ما نعرفه عن تحدي التعتيم تيك توك الذي يقتل الأطفال

تيك توك أداة تجسس الصين وتلاعبها بالرأي العام

المراهقين يفضلون تيك توك ويوتيوب على انستقرام

السابق
فوائد حبوب اللقاح الكثيرة للجسم والقيمة الغذائية لحبوب اللقاح
التالي
دليل عدم وجود الله باستخدام مبدأ الحرية عند أوشو