علوم

مصر وايران وأوكرانيا ضد روسيا والإمارات في حرب السودان

اتهم الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع، الجيش المصري بقصف قواته جويا، مضيفا أن القاهرة تزود الجيش السوداني بالطائرات المسيرة.

لقد استحوذ الصراع الدائر في السودان على قدر كبير من الاهتمام الدولي، وخاصة فيما يتصل بتورط قوى أجنبية مثل مصر وإيران وروسيا وأوكرانيا والإمارات العربية المتحدة.

ولكل من هذه الدول مصالح استراتيجية في المنطقة، الأمر الذي يعقد الجهود الرامية إلى إيقاف الحرب.

مع من تقف مصر في حرب السودان؟

لقد دعمت مصر تاريخيًا القوات المسلحة السودانية بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان، وينبع هذا الدعم من العلاقات العسكرية الطويلة الأمد والمصلحة الاستراتيجية لمصر في الحفاظ على الاستقرار على طول حدودها الجنوبية.

ويشير المحللون إلى أن دعم مصر أمر بالغ الأهمية لقوات البرهان، خاصة وأنها تسيطر على أراضٍ حيوية على البحر الأحمر.

وتدعم مصر في هذه الحالة الجيش الوطني رغم التقارير التي تفيد بأن الجيش السوداني تسيطر عليه جماعة الإخوان التي تعتبر جماعة إرهابية في مصر.

رغم ذلك تفضل القاهرة دعم المؤسسة العسكرية خصوصا وأن الجمهورية المصرية يحكمها الجيش ويمكن للمؤسستين التوصل إلى اتفاقيات وتفاهمات على العكس عند التفاوض مع قوات الدعم السريع.

الدعم الإيراني في حرب السودان لمصلحة من؟

لقد تحولت إيران من موقف محايد إلى دعم نشط للقوات المسلحة السودانية، ويُنظر إلى هذا التغيير باعتباره استجابة للديناميكيات الإقليمية وحاجة إيران إلى حلفاء في ظل العقوبات الدولية.

إقرأ أيضا:رؤية الإمارات لقطاع غزة بدون حماس وفلسطين بدون عباس

تشير التقارير إلى أن إيران زودت قوات البرهان بطائرات بدون طيار ومعدات عسكرية أخرى، مما عزز قدراتها العملياتية ضد قوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي).

كما أنه تاريخيا وفي ظل قيادة الإخوان للجيش السوداني، هناك علاقة وثيقة بين ايران والسودان، هذه العلاقة رغم انقطاعها لسنوات إلا انها عادت مجددا إلى السطح.

وتبحث ايران عن نفوذ لها في أفريقيا أيضا بعد أن تمكنت من السيطرة بنفوذها على اليمن والعراق وسوريا ولبنان وقطاع غزة أيضا.

كما تبحث عن نفوذ على البحر الأحمر من أجل مضايقة المملكة العربية السعودية وأيضا للضغط على مصر مستقبلا والوصول إلى حدودها الجنوبية.

الإستراتيجية المزدوجة لروسيا

في البداية، دعمت روسيا قوات الدعم السريع، لكنها تبنت منذ ذلك الحين موقفًا أكثر غموضًا، حيث تعاملت مع الجانبين.

وقد تورطت مجموعة فاغنر، وهي منظمة شبه عسكرية روسية، في توريد الأسلحة لقوات الدعم السريع بينما كانت تتفاوض أيضًا على قواعد الدعم اللوجستي في السودان.

ويسمح هذا النهج المزدوج لروسيا بالحفاظ على النفوذ بغض النظر عن الفصيل السائد، وهي تريد الحصول على قاعدة عسكرية قريبة من مصر وهو ما ترفضه القاهرة.

حاولت روسيا الحصول على قاعدة عسكرية في شرق ليبيا على الحدود مع مصر، إلا ان ذلك لم ينجح حتى الآن ولقي معارضة شديدة من مصر.

إقرأ أيضا:مميزات قمر التجسس الإسرائيلي Ofek-13 وأهميته لمخابرات المغرب

تحصل أيضا روسيا على الذهب الذي يتم تهريبه من السودان، وهناك تقارير على أنها تسلح قوات الدعم السريع كي تستمر في الوجود.

أوكرانيا تستهدف روسيا في السودان

ويعتقد أن الأجهزة الخاصة الأوكرانية تقف وراء سلسلة من الضربات بطائرات بدون طيار تستهدف قوات الدعم السريع، وهي مجموعة شبه عسكرية تدعمها مجموعة فاغنر الروسية.

وقد وقعت هذه الضربات بالقرب من العاصمة السودانية وشملت تكتيكات مميزة للعمليات العسكرية الأوكرانية، مثل استخدام طائرات بدون طيار تحمل علامات أوكرانية، وتشير التقارير إلى أن هذه العمليات قد تمثل امتدادًا للصراع بين أوكرانيا وروسيا خارج حدودها.

تشير التقارير إلى أن القوات الخاصة الأوكرانية، بما في ذلك وحدات مثل قوات تيمور الخاصة، تشارك بنشاط في العمليات البرية ضد مقاتلي فاغنر في السودان.

وقد تم تسليط الضوء على هذا التورط من خلال أدلة الفيديو التي تظهر القوات الأوكرانية وهي تستجوب المرتزقة الروس الأسرى.

التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالجنرال السوداني عبد الفتاح البرهان لمناقشة التعاون ضد الجماعات الممولة من روسيا، مما يشير إلى اعتراف رسمي بالمصالح المتبادلة في مواجهة نفوذ فاغنر في السودان.

الإمارات تحارب الإخوان المسلمون

برزت الإمارات العربية المتحدة كلاعب رئيسي في دعم قوات الدعم السريع، وهي متهمة بتقديم مساعدات عسكرية، بما في ذلك طائرات بدون طيار، وهو ما ينتهك حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.

إقرأ أيضا:بردية تولي: هل شاهد الفراعنة الكائنات الفضائية؟

وتنبع مشاركة الإمارات العربية المتحدة من رغبتها في توسيع نفوذها في السودان الغني بالموارد ومصالحها الاستراتيجية في منطقة البحر الأحمر.

وتشير التقارير إلى أن الإمارات العربية المتحدة سهلت شحنات الأسلحة من خلال شبكات في دول مجاورة مثل ليبيا وتشاد.

كما أن الإمارات تحارب قادة الجيش السوداني لكونهم إسلاميون التوجه غالبا، ومن المعلوم أن أبوظبي ضد جماعات الإسلام السياسي.

إقرأ أيضا:

دور روسيا في حرب السودان وعلاقتها مع حميدتي

حرب السودان أسوأ من حرب غزة لكن الهوى غلاب

حرب روسيا ضد مصالح مصر في السودان وليبيا

سبب حرب السودان ومستقبلها والسيناريوهات الواردة

حقيقة ما يحدث في السودان وتأثيره على مصر وأفريقيا والشرق الأوسط

سبب حرب السودان ومستقبلها والسيناريوهات الواردة

السابق
رابط فضيحة فيديو ديود هند القحطاني كاملا
التالي
فوائد المكسرات الكثيرة للجسم والقيمة الغذائية للمكسرات