عادت سيرة صدام حسين إلى الواجهة منذ أيام، عندما انتشر مقطع فيديو لمكالمة أجراها دونالد ترامب يقال أنها مع صدام حسين وانتشرت معه منشورات تؤكد أن الزعيم العراقي سيعود للإنتقام.
وهذه ليست المرة الأولى التي نسمع فيها أن مقتل صدام حسين غير صحيح، وقد أضيفت هذه الأطروحة إلى الكثير من نظريات المؤامرة التي تزعم أن العديد من القادة في التاريخ مجرد دمى وما أن ينتهي دورهم يتم سجنهم أو ارسالهم إلى جزر خاصة لقضاء بقية حياتهم فيها، ويعد كينيدي وهتلر من الأسماء التي سمعنا أن نهايتهم الحقيقية ليست تلك الحقيقة التي شهدها العالم.
حقيقة مكالمة دونالد ترامب مع صدام حسين
يقال أن المكالمة المسجلة بالفيديو ودونالد ترامب يجلس في المكتب البيضاوي أيام رئاسته للولايات المتحدة الأمريكية، تم تسريبها ولم يتم بثها للإعلام من قبل وهي من الأمور التي قرر الرئيس السابق تسريبها لفضح الدولة العميقة والأشباح الذين يحكمون العالم.
والحقيقة أن المكالمة تم التعديل على الصوت فيها، وإدخال صوت شبيه فعلا بصوت صدام حسين، وهي في الواقع مكالمة للرئيس الأمريكي مع نظيره المكسيكى إنريكى بينيا نييتو خلال أغسطس 2018.
وليس غريبا أن نرى هذا الفيديو إذ أن الزعيم العراقي السابق لديه أنصار كثر وجمهور من أهل السنة الذين يريدون زعيما قادرا على انهاء الخلافات في العراق ويعيد لهذا البلد أمجاده وقوته.
إقرأ أيضا:تسامح إيلون ماسك مع المحتوى الإباحي يجنبه خطأ Tumblrويزخر يوتيوب بالكثير من مقاطع الفيديو والروايات التي تحاول أن تؤكد فكرة أن هذا الرجل على قيد الحياة ولم يتم إعدامه قط.
وجاء في الفيديو الذي يتحدث فيه صدام حسين بمكالمة هاتفية مع ترامب بالعربية، أنه سينتهي حكمه بالسحن عام 2024 وسيعود للعراق لمحاسبته كل من فدر به وخانه.
اعدام صدام حسين
ألقت القوات الأمريكية القبض على صدام حسين في 13 ديسمبر 2003، فر الديكتاتور العراقي المخلوع وأفراد عائلته من بغداد بعد غزو الولايات المتحدة للمدينة في مارس 2003.
وقامت القوات الأمريكية باعتقال صدام حسين الذي كان يختبئ في حفرة تحت الأرض دون اطلاق رصاصة واحدة أو مقاومة تذكر لكونه شخصا أعزلا.
ولا ينبغي أن نستغرق من اعتقاله والعثور عليه، إذ لم يتوقع هزيمة جيش بلاده أمام الولايات المتحدة الأمريكية، وكان منخدعا بالآلة الإعلامية العربية وحتى العالمية التي أكدت أن الجيش العراقي رابع أقوى جيش في العالم حينها وذهبت التقارير لتؤكد أنه لديه أسلحة نووية.
بعد إلقاء القبض عليه في 13 ديسمبر 2003، جرت محاكمة صدام حسين في ظل الحكومة العراقية المؤقتة، في 5 نوفمبر 2006، أدانت محكمة عراقية صدام بارتكاب جرائم ضد الإنسانية تتعلق بقتل 148 شيعيًا عراقيًا عام 1982 وحكم عليه بالإعدام شنقًا، وأُعدم في 30 ديسمبر 2006.
إقرأ أيضا:دور إسرائيل في طرح المكالمات الصوتية عبر الإنترنت VoIP للجميعولا تزال فيديوهات محاكمته متاحة على يوتيوب، والتي تبين فعلا أنه الرئيس العراقي الذي نعرفه، بكبريائه وتجبره المعروف عنه.
فرحة أهل الكويت بمقتل الديكتاتور
كانت المواقف الكويتية تجاه الشعب الأمريكي والمنتجات الأمريكية مواتية منذ حرب الخليج، حيث كان 63٪ من الكويتيين ينظرون إلى الولايات المتحدة بشكل إيجابي في عام 2003 وهي وجهة نظر أكثر إيجابية من وجهة نظر حلفاء الولايات المتحدة المقربين في الناتو مثل إيطاليا وألمانيا وفرنسا وانخفضت بشكل طفيف إلى 46٪ في عام 2007.
وعانت الدولة الخليجية من الغزو العراقي الغاشم للكويت خلال أغسطس 1990، وكانت تلك الحرب مأساوية إلى يومنا لم ينساها الشعب الكويتي.
في أغسطس 1990، غزا العراق دولة الكويت إلى الجنوب الشرقي في محاولة للسيطرة على إمدادات النفط المربحة في الشرق الأوسط.
وردا على ذلك طالبت الولايات المتحدة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأن يسحب الديكتاتور العراقي صدام حسين القوات العراقية من الكويت، لكن صدام رفض ذلك.
حزن بعض السنة وفرح الشيعة والأكراد بعد مقتل صدام حسين
كانت ردود الأفعال على اعدام صدام حسين متباينة، ويتفق الكثير من العرب بمختلف توجهاتهم أن اعدام صدام حسين صبيحة عيد الأضحى إهانة للمسلمين.
إقرأ أيضا:ربح المال من شراء وبيع خصوصية وبيانات المستخدمينلكن سقوط الديكتاتور وحكم حزب البعث العراقي كان خبرا سعيدا لكل من الشيعة والأكراد وطوائف من السنة الذين عانوا من ديكتاتورية صدام حسين وقسوة السلطات العراقية وقمع حرية التعبير وحكم الأقلية على الأغلبية.
ولا يتمنى حاليا عودة صدام حسين، إلا من يريد أن يعود العراق موحدا وقويا ولا يهم إن كان ذلك على حساب حقوق الإنسان وحرية الناس، لكن الزعيم العراقي مات ولن يعود للحياة، وينبغي لأهل العراق نبذ الخلافات والإتفاق وبناء دولة أفضل ديمقراطية وقوية اقتصاديا وسياسيا.
كذبة إعادة تدوير البلاستيك Plastic Recycling
سيسيرو الملياردير البرازيلي ويكيبيديا
جدري القردة أو القرود هل هو مرض يصيب المثليين فقط؟
هل أخنوش ماسوني وما هي حقيقة علاقته بالماسونية؟
حقيقة شراء بيل غيتس لأغلب الأراضي الزراعية في أمريكا