يحتفل المسلمون بحلول شهر رمضان، وفق التقويم الهجري القمري الشمسي خلال أواخر أغسطس أو خلال سبتمبر، ونتحدث عن القرآنيون والعقلانيون.
في المقابل أغلب المسلمين يتبعون التقويم الهجري القمري منذ عصر الخليفة عمر بن الخطاب، قبله كان المسلمون يتبعون تقويما قمريا لكنه تابثا، رغم عموم استخدام العرب للتقويم القمري قبل الإسلام بقرون، لكن أسماء أشهره وترتيبها تعددت حسب ما رأته كل قبيلة، قبل أن يتم ترتيبها والإتفاق عليها قبل الإسلام.
التقويم الهجري القمري تم وضعه في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، في السنة العاشرة للهجرة (622 ميلادية تقريبًا)، وقد تم اعتماده كنظام رسمي للتقويم في الدولة الإسلامية في ذلك الوقت.
أصل التقويم الهجري يعود إلى الفترة التي كان يعيش فيها النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، في المدينة المنورة، وفي تلك الفترة، كان يتم استخدام تقويم قبل الإسلام يعتمد على القمر، وكان يتم تعديله بناءً على التوجيهات النبوية.
خلال حكم عمر بن الخطاب، قرر توحيد التقويم وتحديد السنة الهجرية كنظام رسمي للتقويم الإسلامي، وتم استخدام تقويم الهجرة منذ ذلك الحين حتى اليوم في العالم الإسلامي لتحديد الأشهر والسنوات.
توجد معلومات في لسان العرب والقاموس المحيط تشير إلى ارتباط الأشهر العربية بالفصول المناخية بطريقة لا ريب فيها، وفقًا لتلك المصادر، فإن العرب كانوا يعتبرون أن الربيع الأول (أو الثاني في بعض الأحيان) يعادل مارس وأبريل أي خلال فصل الربيع.
إقرأ أيضا:لا روسيا المهزومة ولا الصين المريضة ستنفع ايران ضد اسرائيلوفي رمضان يسقط المطر، ويشير اسمه إلى نهاية الصيف حيث يبدأ هطول أمطار الخريف التي تسمى (الرمض)، وعادة ما يأتي في شهر سبتمبر.
هذه المعلومات تشير إلى الوعي الذي كان لدى العرب القدماء بترتيب الشهور وفصول السنة وتأثيراتها المناخية، وتعكس فهمهم القديم للتغيرات الفصلية والمناخية وتقسيم العام إلى فصول مختلفة.
لكن للأسف فإن السنة الهجرية المعمول بها منذ التعديل الأول عليها نجد الشهور غير ثابتة، كما أن السنة الهجرية التي تعد أقصر من السنة الشمسية قد وصلت الآن إلى 1445 بينما حسب السنة الهجرية القمرية الشمسية تشير إلى أننا في عام 1402 حاليا.
الفجوة الزمنية بين السنة الهجرية والسنة الشمسية تعتمد على الاختلاف في طول السنة بين النظامين، السنة الهجرية تستند إلى الدورة القمرية وتستمر لمدة 354-355 يومًا، في حين أن السنة الشمسية تستند إلى الدورة الشمسية وتستمر لمدة 365 يومًا.
تسميات الشهور العربية لها أصول وأسباب مختلفة، وفيما يلي صياغة جديدة لأصول تلك التسميات:
وحسب التقويم الهجري الشمسي القمري فإن رمضان الحقيقي عادة ما يكون في شهر سبتمبر من 16 سبتمبر إلى 16 أكتوبر، وهذا حسب نظام تقويم يستخدم في العالم الإسلامي لتحديد الأشهر والسنوات، يعتمد هذا التقويم على حركة القمر والشمس، حيث يعتبر القمر لتحديد بداية الشهور والشمس لتحديد مدة السنة.
إقرأ أيضا:الإلحاد ممنوع في الماسونية والملحد غير مرحب بهقال الشيخ محيي الدين بن عربي في الفتوحات: “واختلف الناس في ليلة القدر أعني في زمانها فمنهم من قال هي في السنة كلها تدور وبه أقول، فإني رايتها في شعبان وفي شهر ربيع، وفي شهر رمضان”، وكون هذا الشيخ الصوفي المتعبد قد رأى ليلة القدر في أشهر مختلفة يدل على أن التقويم الهجري الذي تجري فيه الأشهر مقابل تباث السنة الشمسية خاطئ للأسف.
وتعد هذه المعلومات محل جدل كبير في العالم الإسلامي في السنوات الأخيرة خصوصا مع صعود النقاش العقلاني ونقد الدين وإعادة مراجعة التراث الإسلامي حيث أن هناك الكثير من المشككين في السنة الهجرية التي لا يستخدمها المسلمون في أعمالهم حتى في الدولة العباسية كانت السنة الشمسية تستخدم في الضرائب وتحصيل الأرباح والأعمال لأن السنة الهجرية لا تصلح لذلك.
إقرأ أيضا:اليمين المتطرف يريد إسرائيل قوية كي يطرد اليهود إليهاأيضا هناك الكثير من الاجتهادات في هذا الصدد، ومنها تلك التي قدمها الدكتور حسني أحمد علي المتعافي الذي يفترض أن شهر رمضان يبدأ في الفترة من 24 أغسطس إلى 21 سبتمبر، فيما يمكنك مشاهدة هذا الفيديو للتعرف على هذه النظرية.
إقرأ أيضا:
زواج القاصرات مشروع في الإسلام جريمة عقليا ومنطقيا
ما هو التحرر وما هي تحديات هذه العملية وصعوبتها؟
داعش ليست صناعة أمريكية بل إسلامية سنية سلفية وهابية
القرآنيون: أسئلة وأجوبة حول أهل القرآن
ثورة الإلحاد وخروج المسلمين من الإسلام أفواجا
حظر الأفلام والأعمال الأدبية والفنية وقاعدة كل ممنوع مرغوب
مؤامرة ماتريكس التي أنتجت فلسفة الريد بيل المتطرفة