مع تنامي منصات ميتافيرس ومشاريع الواقع الإفتراضي، تتخوف الهيئات المدافعة عن حقوق النساء مما قد يحدث للمرأة هناك، هذا إضافة إلى تخوفنا من التحرش الجنسي ضد الأطفال.
يعد العالم الجديد فرصة للذئاب البشرية الذين يؤمنون بالجنس على أنه فريضة وأن رفض الطرف الآخر غير مقبول، والأسوأ منهم مرضى البيدوفيليا، والذين يعتبرون الإنجذاب الجنسي إلى الأطفال والقاصرين أمرا عاديا.
من الطبيعي أن لمس شخص والتلامس في العالم الإفتراضي مختلف عن التلامس المادي على أرض الواقع، لكن التقنيات الجديدة المرفقة مع نظارات الواقع الإفتراضي والأجهزة توفر شعورا مشابها، بالتالي إذا تصافحت مع شخص آخر ستشعر بذلك.
إلى الآن ما من قوانين أو عمليات تنظيم واضحة في العالم الجديد الذي ستكون الفوائد والأضرار موجودة به جنبا إلى جنب، وربما يكون ملاذا آمنا لبعض الآفات السيئة التي اختفت على أرض الواقع.
كان التحرش الجنسي في المساحات الرقمية مشكلة منذ ظهور الإنترنت، لقد رأينا هذا منذ سنوات طويلة في التعليقات على المدونات والمنتديات يوتيوب وفيس بوك وفي المجموعات العامة والخاصة وبالرسائل والمحادثات الخاصة.
لا يوجد أيضًا أي شخص مسؤول بشكل واضح عن حقوق وسلامة أولئك الذين يشاركون في أي مكان عبر الإنترنت، ناهيك عن العوالم الإفتراضية، لهذا فإن المتحرشين لم يحصلوا على العقوبة الملائمة لأفعالهم.
من المؤكد أن ميتافيرس هو المستقبل، لكن المؤكد أيضا أن مشاكل مثل التحرش الجنسي بمختلف أنواعها قد لا تختفي وقد تكون شائعة في بعض المساحات الإفتراضية أكثر من الأخرى.
إقرأ أيضا:ما وراء هزيمة روسيا في حرب الإعلام والمعلومات ضد أوكرانياتعمل شركات مثل فيس بوك على جعل هذا هو الواقع الجديد لكن لم يتكلم بتاتا مارك زوكربيرغ عن سلامة المستخدمين في هذا المجال وما هي خططهم إزاء ذلك.
في الأسبوع الماضي، فتحت Meta الوصول إلى تطبيق Horizon Worlds للواقع الافتراضي (VR) للمستخدمين في الولايات المتحدة وكندا مما سمح لما يصل إلى 20 مستخدمًا بمشاركة مساحة افتراضية معًا.
ولكن بحلول الوقت الذي تم إصداره فيه، اشتكت بعض النساء من التحرش الجنسي والتلامس المقصود من بعض الرجال، وهو ما أزعجهن.
لست بحاجة إلى إخبارك أن الشركة تعرضت لانتقادات متكررة لتجاهلها كراهية النساء والتحرش الجنسي على المنصة ولديها سجل سيء في التساهل مع هذا النوع من المحتوى.
في ميتافيرس والعالم الإفتراضي هناك أكثر من تفاعل يمكن القيام به، ومنها الأصوات والتكلم والحركات وتبادل الصور وحتى تفاعل قائم على تلامس افتراضي.
ومن جهة أخرى هناك شركات حاليا خصوصا CrowdStrike التي يمكنها أن تقدم منتجات وخدمات للحفاظ على خصوصية المستخدمين للعالم الإفتراضي وحماية بياناتهم.
تبحث هذه الشركات عن تقديم خدمات قوية وآمنة ودمجها مع الميتافيرس التي تسعى إلى جعل مساحتها بيئة إيجابية وسلمية من السلوكيات السيئة والمشبوهة.
لا يزال هناك عدد كبير جدًا من الأشخاص الذين يسارعون إلى رفض أو تقليل مفهوم الإساءة الافتراضية لأنه تلك الصور والأجساد رقمية، وهذا جهل كبير، لأن التحرش ليس جسديا فقط بل يمكن أن يكون أقوال صوتية موجهة من شخص آخر لفتاة معينة أو طفل صغير.
إقرأ أيضا:كيف ستطور شركة بوكيمون جو ميتافيرس بصورة أفضل؟بعد سنوات من الآن سيكون ميتافيرس أساس التعليم عن بعد، وهو نظام تعليمي سيكون الأساسي في المستقبل، ويمكن للأنظمة التعليمية بناء عوالمها الإفتراضية الخاصة التي لا يسمح بالدخول إليها إلا للطلبة، وكل سلوكياتهم تخضع للمراقبة ويمكن خصم النقاط ومعاقبة الأطفال إذا كانوا ينهجون سلوكيات مشينة اتجاه بعضهم البعض.
هل يمكن أن نرى مثل ذلك في بقية عوالم ميتافيرس بما فيها ميتافيرس فيس بوك؟ وكيف يمكن مراقبة التصرفات والمحادثات التي تحدث في الوقت الفعلي؟ هل يستطيع الذكاء الإصطناعي فعل ذلك؟ وإذا كان يستطيع اصدار القرارات الفورية هل يمكن أن يكون عادلا دائما؟ ماذا لو كان يعتبر بعض التصرفات بين الجنسين والتي تحدث بالتراضي تحرشا جنسيا؟ وماذا أيضا عن بيانات وخصوصية المستخدمين؟
إقرأ أيضا:حقيقة رسالة بريد تعتمد الإبتزاز الجنسي وتهدد بنشر صوركإنها أسئلة كثيرة تطرح نفسها، وهي تفتح الباب لبناء ميتافيرس بقوانين مختلفة حسب كل ميتافيرس أو عالم افتراضي، في العمل سيكون التحرش الجنسي ممنوعا وينبغي التصرف ضده بحزم، لكن في مكان مثل ميتافيرس ترفيهي قد تكون القوانين مخففة مع إمكانية ابلاغ أي متضرر عن المتحرش به.
إقرأ أيضا
الحج والعمرة والصلاة في زمن ميتافيرس الواقع الإفتراضي
لا داعي للخوف من ميتافيرس
ميزة جديدة تفعل ميتافيرس في فورت نايت
العملات الرقمية المشفرة بقيادة بيتكوين أساس ميتافيرس
كيف ستطور شركة بوكيمون جو ميتافيرس بصورة أفضل؟
مثل بيتكوين ميتافيرس هي المستقبل غصبا عنك