لقد توصل الكثير من المفكرين والمتأملين حقيقة إلى أن التاريخ يعيد نفسه، فبعد أن وصل الإنسان إلى القمة في عصر النبي سليمان والفراعنة اختفى كل شيء ولم يتبقى من آثارهم إلا القليل ولا نعرف إلى حد الآن كيف بنيت الأهرامات وما دورها وكيف انتهت تلك الأمم.
العالم اليوم يعتمد على التكنولوجيا بشكل مخيف، وقد تحولت شبكة الإنترنت إلى مكان يمكن اللجوء إليه للحصول على معلومات أو مشاركة الآراء إلى مكان يعيش فيه الناس حياتهم.
الجيل الحالي تقبل بنجاح الهواتف الذكية ويتعايش معها إلى أقصى حد ممكن وربما تنتشر في عهده أيضا الشرائح الإلكترونية التي سيكون لها فوائد ولكن أيضا مخاطر.
ما أنا متأكد منه هو أن قصة التكنولوجيا وشبكة الإنترنت ستستمر وليس مفروضا أن تختفي بعد عدة سنوات من الآن، لا تزال هناك الكثير من الإمكانيات والتقنيات التي ستنتشر.
لكن أيضا متأكد من أن هناك نهاية لهذا الطريق، وسيتعرض جيل من البشر لصدمة ثقافية وعلمية ونفسية عندما يختفي كل شيء ويجد نفسه قد فقد علوم ومعارف التعامل مع الطبيعة والواقع.
كيف ستختفي التكنولوجيا وشبكة الإنترنت وتنهار الحضارة؟ هناك أكثر من احتمال في الواقع، دعونا نستعرضها في هذه المقالة:
عاصفة شمسية تعطل الأقمار الصناعية:
لا شك أن الشمس مصدر الضوء والدفء لهذه الأرض، لكن هذا النجم الضخم مصدر أيضا للكثير من المتاعب والأزمات التي تعرضت لها البشرية.
إقرأ أيضا:رابط استرجاع حسابات فيسبوك المسروقة والمفقودةاختفاء الشمس سيقضي على الإنسان من خلال الأمراض والأوبئة والمجاعات، وعواصفها يمكن أن تسبب في أضرار كبرى والتاريخ شاهد على ذلك.
في الواقع يمكن لعاصفة شمسية أن تعيد البشرية إلى القرون الوسطى، وتحول أجهزته وحواسيبه وهواتفه الذكية إلى أدوات لا فائدة منها.
أسوأ سيناريو يمكن أن يحدث هو تعطل الأقمار الصناعية وسقوطها أيضا، وعطب شديد يصيب التكنولوجيا، يبدأ من انقطاع الإنترنت والإنترنت والبث التلفزيوني ويغرق العالم في فوضى كبرى.
تقول ناسا أن إمكانية حدوث العاصفة الشمسية لا تزال ضئيلة لكنها واردة، من كان يتخيل أنه في عام 2020 سيتعرض العالم لوباء كبير؟ أغلب الناس لا يتوقعون أوبئة ولا مجاعات وكوارث كبرى.
بالعودة إلى عام 1859 شهد العالم عاصفة شمسية أطلق عليها اسم “كارينغتون” والتي عطلت التلغراف ووسائل الإتصال حينها.
لماذا الشمس ستكون بطلة الإنهيار الكبير؟
يعد هذا السيناريو الأكثر منطقية مقارنة مع إمكانية سقوط كويكب على الأرض وتدمير جزء كبير منها وتنتهي على إثر تلك المصيبة التكنولوجيا وحضارتنا.
عند حدوث ذلك ستتحول أجهزة الكمبيوتر وأجهزة الراديو والتلفزيون والهواتف الذكية وكل ما هو إلكتروني إلا مجموعة هائلة من الخردة لا فائدة منها.
سينتج عن ذلك فوضى كبيرة وسقوط كل الناس على الأرض إلى الصفر مجددا، سينتظر بطبيعة الحال الكثير منهم عودة الإنترنت والتكنولوجيا لكن ذلك قد لا يحدث مرة أخرى أبدا.
إقرأ أيضا:فشل صفقة شراء إيلون ماسك تويتر بقيادة الوليد بن طلالستكون الكارثة كبيرة إذا حصل هذا وقد تحولت نقود كل الناس إلى عملات رقمية، حينها سيكون العودة إلى المقايضة وعصر الذهب والفضة مفروضا.
سينتج عن هذا الوضع حروب أهلية وصراعات وانقسام دول وفوضى كبيرة، والأسوأ ظهور المجاعات التي ستجد طريقها إلى كل دول العالم.
كلما انتقلت تجارتنا ونقودنا ومعارفنا وذكرياتنا وأفكارنا إلى العالم الرقمي واعتمدنا على التكنولوجيا، ستكبر الخسائر التي ستنتج عن هذا الحدث.
وليكون الدمار مثاليا ستحدث العاصفة بعد سنوات طويلة من التخلي عن النفط والإنتقال إلى عصر المركبات الكهربائية وكل شيء كهربائي، فيما سيكون المصدر الوحيد للكهرباء حينها هي الشمس والرياح والطاقات النظيفة.
هل هناك احتمالات أخرى؟
في الواقع نعم هناك أكثر من احتمال لحدوث هذا السيناريو ومنها اصطدام الأرض بكويكب آخر ينتج عنه ارتداد وخلل هائل في الأرض ونهاية مأساوية للكثير من الدول والشعوب.
إقرأ أيضا:كل شيء عن احتراق مركز بيانات OVHcloud الفرنسيةوربما تتوصل الدول مستقبلا إلى سلاح تكنولوجيا مثل النووي لكنه يصيب التكنولوجيا والإنترنت فتعمد دولة من الدول إلى استخدامه وتدمر التكنولوجيا.
هناك احتمال آخر يتعلق بالذكاء الإصطناعي، حيث من الممكن أن تتطور الروبوتات وتخرج عن السيطرة وتتسبب في فوضى تؤدي في النهاية إلى تخلي الإنسان عن التكنولوجيا أو تدميرها وفرض الأمر الواقع عليه.
ما هو الذكاء الإصطناعي أنواعه وكيف يعمل وعقبات تطويره؟
من هو مخترع بيتكوين؟ الروبوت و الذكاء الإصطناعي خلف بلوك تشين
المواعدة على الإنترنت في اليابان مجال سريع النمو بملايين الدولارات
حقائق حول الروبوتات الجنسية التي ستغير الجنس والزواج