الأطفال بكل مكان في خطر، من إدمان الألعاب والإباحية وانهيار تحصيلهم الدراسي إلى ما هو أعظم، الإعتداء الجنسي واستغلالهم جنسيا من قبل الكبار، وقد جاء فيلم مينيون كمحاولة لمحاربة تسليع الأطفال لكنه سقط في فخ استغلال الأطفال جنسيا.
تبدأ المشكلة من ملصق الفيلم الفرنسي، والذي تظهر فيه مجموعة من الفتيات المختلفة على مستوى لون البشرة بوضعيات رقص تحمل ايحاءات جنسية، لا تقوم بها سوى راقصات التعري.
يعد Cuties ، فيلم فرنسي حصلت عليه نتفليكس ودبلجته بأكثر من 40 لغة بعد أن تلقى تعليقات متوهجة في مهرجان Sundance السينمائي، لكن بمجرد أن تم إضافته إلى المنصة تعرضت الشركة لحملة قوية على الشبكات الاجتماعية واعترض عليه مليون شخص على الأقل.
والآن مع إطلاق الفيلم في الولايات المتحدة، أصبح عزز من قوة نظرية المؤامرة التي تتباناها QAnon حول عصابات تجارة الجنس مع الأطفال، ويطالب الجمهوريون بإجراء تحقيق في الفيلم.
أصبح فيلم Cuties أكثر فيلم يساء فهمه لهذا العام حسب نتفليكس والمشاهدون يقولون انه يحارب بالفعل تسليع الأطفال واستغلالهم جنسيا.
-
ما هي فكرة فيلم مينيون؟
فيلم Cuties – المعروف أيضًا باسم Mignonnes بالفرنسية – من إخراج وكتابة المخرجة الفرنسية السنغالية ميمونة دوكوري، مع التركيز على إيمي، فتاة سنغالية فرنسية تبلغ من العمر 11 عامًا في باريس، إنه فيلمها الطويل الأول وكان مبنيًا على تجربتها كطفل وهي محاصرة بين ثقافتين.
إقرأ أيضا:كورسات اندرو تيت لكسب المال من القوادة والاتجار بالبشرتنضم الفتاة الصغيرة إلى فرقة رقص للفتيات في مثل عمرها، وهذا في إشارة إلى ثورتها على القيم المحافظة التي تربت عليها واعجابها بالرقص.
لكن مشاهد الفيلم تذهب إلى أبعد من ذلك فهي تصور الفتيات يرقصن بشكل مثير جنسيا وبالضبط مثل راقصات التعري.
هذا يجعل الفيلم مثل الأفلام الإباحية التي تصور الأطفال والتي يقبل عليها فئة لا ترى ان للجنس حدود وهي ممارسة جسدية خاصة بالكبار والراشدين.
تصف المراجعات المبكرة الفيلم بأنه “حكاية تحذيرية” واضحة حول الإثارة الجنسية المفرطة للفتيات الصغيرات، حيث تم تصميم الملابس الكاشفة والحركات غير المناسبة للعمر “بشكل صريح لصدمة الجماهير الناضجة”.
يتحدث الفيلم بالفعل عن واقع جيل جديد من الأطفال مخيف واقعهم، حيث يصورون أنفسهم يرقصون بشكل فاضح وينشرون مقاطع الفيديو الخاصة بهم على المنصات الاجتماعية، ثم تحدث الكارثة وهي أنهم يتلقون تعليقات التحرش من الكبار ورسائل واغراءات لإقامة العلاقة الجنسية معهم.
لكن سقطة الفيلم أنه صور القصة على أنها رائعة وانتصار للبطلة على مجتمعها المنغلق والحجاب، وأن بالرقص الفاضح يمكن ان يثبت الأطفال الصغار أنفسهم في المجتمع.
-
تسليع الفتيات الصغيرات
يذهب الفيلم إلى أبعد من الترويج للإعتداء الجنسي على الأطفال، إنه يروج لفكرة تسليع الفتيات الصغيرات واستخدامهن في الأفلام والمحتوى الرقمي لتمرير الرسائل السياسية أو المجتمعية أو حتى التجارية.
إقرأ أيضا:مسابقة الفوركس: جوائز 20000 دولار وآيفون 13 برو كل أسبوعتساءل السيناتور الأميركي جوش هاولي عن سبب بث المنصة فيلما “يصور الأطفال الذين يتم تدريبهم على الانخراط في أفعال جنسية”.
وقد وصلت القضية إلى الكونغرس وقد تتعرض شركة نتفليكس للمساءلة خصوصا وأن منظمات الدفاع عن حقوق الأطفال قد دخلت بقوة على الخط ونظمت حملات ضد بث الفيلم.
ملصق الفيلم الموحي جنسيا، وعدم وجود تحذير من المحتوى التصويري الجنسي، هي من أولى الأمور التي يمكن لأي شخص ان يرصدها ويقلق بخصوصها.
إقرأ أيضا:حقيقة رسالة بريد تعتمد الإبتزاز الجنسي وتهدد بنشر صوركأما السيناتور تيد كروز رسالة يطلب فيها من وزارة العدل الأميركية التحقيق فيما إذا كانت نتفليكس أو صناعها أو مديروها التنفيذيون قد انتهكوا القانون الفيدرالي الذي ينص على عدم السماح بإنتاج وتوزيع المواد الإباحية للأطفال.
-
الأغلبية ضد فيلم مينيون وهذا جيد
من الجيد أن أغلبية المشاهدين والمتابعين والمهتمين قد استنكروا بالفعل هذا الفيلم، واعتبروه تهديدا للأطفال والقيم الأسرية الأصلية.
قاطع الكثيرون المنصة وقاموا بإغلاق حساباتهم عليها وهناك حملات مستمرة حتى الآن ضد الشركة، وهذه الأخيرة تراهن على هدوء الوضع.
تقدم النشطاء على موقع (Change.org) بعريضة لسحب الفيلم ويقترب عدد الموقعين من مليون شخص الذي يعد الهدف الأولي.
فرصة كسب 500 دولار من سهم نتفليكس
رسميا: خطر انهيار الإنترنت بسبب نتفليكس ويوتيوب يزداد الآن