تمكن أخيرا الملياردير الأمريكي إيلون ماسك من الإستحواذ على تويتر في صفقة تقدر قيمتها بحوالي 44 مليار دولار وهذا بالتعاون مع البنوك والمؤسسات الإستثمارية وكبار المستثمرين، وأقدم على اقالة المجلس التنفيذي للشركة في أولى ساعات استحواذه على الشركة.
لم يخفي أغنى رجل في العالم رغبته في اطلاق منصة اجتماعية، خصوصا وأنه منزعج من الرقابة والسياسات الجديدة التي اعتمدتها مختلف المنصات منذ انتخابات الولايات المتحدة لعام 2016 والتي شهدت تلاعبا من قبل الحسابات الروسية والتمويل الروسي الذي ساعد دونالد ترامب على الوصول إلى الرئاسة.
بناء على ذلك تبدو عودة دونالد ترامب إلى تويتر واردة وربما احتمال حدوث ذلك أكبر من احتمال عودته في انتخابات 2024.
أول تغيير سيشهده تويتر هو قبول تعديل التغريدات ربما على نطاق واسع عوض حصرها ضمن ميزات الإشتراك المدفوع، وهي ميزة موجودة في منصات كثيرة مثل فيس بوك لكن لطالما رفض جاك دورسي إضافتها.
لا يخفي إيلون ماسك انزعاجه من الرقابة على الشبكات الإجتماعية، وهي سياسة جاءت نتيجة انتشار الأخبار المزيفة والحرب ضدها وتدحل الساسة على الخط والذين يطالبون بتقييد الوصول إلى المحتوى الذي يروج للأكاذيب.
هذا الإتجاه الذي شجعناه لسنوات يبدو أنه متعارض مع العديد من قيم الليبرالية، التي تؤمن بأن حرية التعبير مكفولة للجميع، لكن الحرية لديها في النهاية حدود.
إقرأ أيضا:احتمال افلاس محرك بحث ياندكس Yandex الروسيكان دونالد ترامب يحظى بمتابعة 88 مليون شخص حول العالم له، ولطالما كانت تغريداته مادة دسمة لوسائل الإعلام، وكان تويتر منصته المفضلة للتغريد واطلاق التصريحات كل يوم.
في بعض الأحيان من الممكن أن ينشر أكثر من 20 تغريدة، ولطالما تسببت تغريداته في تقلبات الأسهم أو توترات سياسية، وكان ذلك يحرج الدولة الأمريكية والمؤسسات الدولية أيضا.
الرئيس السابق ترامب، الذي كان مغردًا غزير التغريد تم حظره من المنصة في يناير 2022 بعد وقت قصير من أعمال الشغب في الكابيتول.
يسمح موقع تويتر بالطبع لبعض أسوأ الجهات الفاعلة في العالم بامتلاك حسابات نشطة على المنصة، بما في ذلك الروسي فلاديمير بوتين، وطالبان، والمرشد الأعلى لإيران، آية الله خامنئي، لكن يبدو أن الرئيس الأمريكي السابق كان مضطرًا للرحيل.
منذ ذلك الحين، كان ترامب بعيدًا عن الرادار إلى حد كبير، باستثناء التجمعات العرضية أو المقابلات التلفزيونية، في فبراير، أطلق ترامب نسخته الخاصة من تويتر، Truth Social، التي واجهت مشاكل فنية وموظفيها ولم تصنع الضجة الكبيرة التي من المحتمل أن الرئيس السابق كان يأمل أن يفعلها.
من المثير للفضول أن ترامب نفسه نشر مرة واحدة فقط على المنصة منذ إطلاقها، وفي الأسبوع الماضي فقط، استقال اثنان من كبار المديرين التنفيذيين، وهما جوش آدامز وبيلي بوزر، اللذان كانا يشغلان منصب كبير مسؤولي التكنولوجيا ورئيس تطوير المنتجات، على التوالي، من الشركة.
إقرأ أيضا:كسب المال من ميتافيرس قيمته أكثر من 30 تريليون دولارلذا سيقبل دونالد ترامب أي تسوية من أجل استعادة حسابه أو على الأقل انشاء حساب جديد على المنصة واستعادة المتابعين والإهتمام الإعلام الكبير.
من الأكيد أن حذف حسابه وحظره شكل ضربة كبيرة له، وقد تراجع الإهتمام بأخباره، لكن لا يزال من الوارد أنه سيترشح لانتخابات 2024 وقد يعود بناء على ذلك إلى كرسي الحكم.
إقرأ أيضا:كل شيء عن الإشراف على المحتوى بالذكاء الإصطناعي في تيك توكويود إيلون ماسك في أن تستقطب المنصة كل شخص في العالم للتعبير عن رأسه دون أن تتعرض تغريداته للحذف أو حسابه للحظر، ويقول ان الإنترنت الذي سينشره سيكون قائما على ذلك، لن تكون هناك رقابة على الإطلاق.
هذه المهمة التي يعمل عليها إيلون ليست سهلة، فقد يصطدم بمعارضة داخلية في تويتر، وهناك ما هو أكبر من ذلك، الدولة العميقة الغاضبة من محاولة ترامب ضرب مصداقية مؤسسات الدولة بعد خسارته الإنتخابات.
إقرأ ايضا:
أزمات ومشاكل بعد استحواذ إيلون ماسك على تويتر
سبب شراء إيلون ماسك لحصة مهمة من تويتر
مقالات تويتر ونهاية فوضى ثريد وسلسلة التغريدات
كيف تستفيد بيتكوين من انسحاب جاك دورسي من تويتر؟
تحميل تطبيق GETTR جيتر بديل تويتر من دونالد ترامب