إنترنت

سبب شراء إيلون ماسك لحصة مهمة من تويتر

اشترى إيلون ماسك حصة 9.2 بالمائة في تويتر مقابل 2.9 مليار دولار حيث لديه 80.2 مليون متابع، مما يجعله أكبر مساهم في شركة وسائل التواصل الاجتماعي.

بالنظر إلى ثروته البالغة 299 مليار دولار، ليس صعبا بالنسبة له انفاق حوالي 3 مليار دولار على شراء حصة من منصة التدوين المصغر.

ليس سعيا وراء المال على الأرجح

على خريطة الشبكات الإجتماعية لا تعد تويتر منصة سريعة النمو مثل تيك توك أو فيس بوك أو حتى سناب شات، فهي منصة تدوين مصغر واجهت سنوات طويلة من النمو البطيء.

إذا كان الملياردير الأمريكي يبحث عن مضاعفة أرباحه فربما كان من الأفضل له الإستثمار في فيس بوك أو شركة أخرى مثل تيك توك، لكن ليس تويتر الذي لا يزال يعاني رغم النمو الجيد الذي حققه في السنوات الأخيرة.

هناك بالفعل تحليلات تشير إلى أن خطوة إيلون ماسك هي لجني أرباحا ضخمة من سهم تويتر ومن ثم بيع حصته مجددا، لكن لا يبدو هذا مقنعا.

إذن ما هو السبب وراء هذه الخطوة المهمة، التي جعلته من أكبر مالكي تويتر في الوقت الحالي؟

بوابة إلى الإعلام الجديد

بينما اشترى جيف بيزوس صحيفة واشنطن بوست، ويشتري رجال الأعمال وسائل الإعلام التقليدية التي تعاني من قلة العائدات لأغراض سياسية وإعلامية، فإن إيلون ماسك لا يراهن هنا على صحيفة تقليدية بل منصة اجتماعية مهمة ترتكز بالفعل على الأخبار ويتواجد عليها قادة العالم وصناع القرار ووسائل الإعلام.

إقرأ أيضا:العلاقة بين ألعاب الفيديو والقمار عميقة وتجارية

تعد منصة تويتر بوابة إخبارية بنفسها، وهي متاحة في كل دول العالم وجمهورها يتجاوز 300 مليون مستخدم، ما يجعلها أكبر من وسائل اعلام تقليدية.

لكن لدى إيلون ماسك تحفظات بالفعل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث كتب في تغريدة: “بالنظر إلى أن تويتر يعمل بحكم الأمر الواقع كميدان عام للتعبير عن الرأي، فإن الفشل في الالتزام بمبادئ حرية التعبير يقوض الديمقراطية بشكل أساسي”.

وفيما اقترح على متابعيه في تويتر بناء منصة اجتماعية جديدة، يبدو أنه غير رأيه واتخذ قرارا حاسما بالإنضمام إلى مجلس إدارة الشركة، وسيكون لديه صلاحيات وقدرة على اتحاذ القرارات.

تطبيق رؤية إيلون ماسك في منصات التواصل الإجتماعي

وبالفعل فإن أول تعديل اقترحه ويتم العمل عليه حاليا هو إضافة ميزة تعديل التغريدات، وهي ميزة لطالما طالب بها المستخدمون لتتوفر في المنصة.

يدعي ماسك، مثل دونالد ترامب، أنه يكره وسائل الإعلام، ولكن في الوقت نفسه، يحب استفزاز وسائل الإعلام حتى تكتب عنه ويمكنه قراءة كل شيء عنها.

أيضًا مثل ترامب، لديه عادة تقديم الوعود التي فشل في الوفاء بها، لا يمكن كبح جماح الأنا لديه ولا يمكن فهمه، وهو يبحث عن الشهرة والسيطرة على عناوين الأخبار.

يتيح له الإستحواذ على حصة مهمة من تويتر السيطرة على منصته الإجتماعية الشهيرة، ولعب دور أكبر واستقطاب المزيد من الإهتمام لمشاريعه المستقبلية.

إقرأ أيضا:المراهقين يفضلون تيك توك ويوتيوب على انستقرام

يقف إيلون ماسك ضد الرقابة على المنصات الاجتماعية، وهو ضد حظر حسابات الساسة والقادة كما حدث مع دونالد ترامب والعديد من الشخصيات لمهمة.

وإذا كان إيلون ماسك جادا بالفعل، فإن هذه واحدة من القضايا التي سيعمل عليها، لكن ينبغي أن يجد معادلة لفعل ذلك دون استخدام النظام لنشر الأكاذيب وتقويض الأمن القومي للدول.

إقرأ أيضا:غانا بلد ادمان المراهنات الرياضية في أفريقيا

بداية الإستحواذ على تويتر؟

ربما قد يسعى إيلون ماسك لاحقا لشراء المنصة بشكل كامل، وهذا يحتاج إلى وقت وموافقة من المستثمرين وليس سهلا أن يحدث ذلك.

عوض بناء منصة اجتماعية جديدة، ربما يفضل إيلون ماسك، الإستحواذ على تويتر وتطبيق رؤيته بشكل كامل، ومنها أيضا تحقيق عائدات وأرباح من هذه الخطوة وتعزيز قوته ليست المالية فحسب ولكن الإعلامية.

مع حصة 9.2 بالمئة حاليا، ربما قد لا يتمكن إيلون من تمرير كل ما يريد تطبيقه وسيواجه تحديات واعتراضات، لهذا فإن زيادة حصته مستقبلا سيتيح له المزيد من القوة لتطبيق رؤيته.

مقالات تويتر ونهاية فوضى ثريد وسلسلة التغريدات

كيف تستفيد بيتكوين من انسحاب جاك دورسي من تويتر؟

هل يمكن كسب آلاف الدولارات من تويتر Tip Jar فعلا؟

تحميل تطبيق GETTR جيتر بديل تويتر من دونالد ترامب

السابق
افتتاح أولمبياد باريس صفعة ماسونية تنويرية لليمين المسيحي
التالي
ما وراء هزيمة روسيا في حرب الإعلام والمعلومات ضد أوكرانيا