كما العادة كان شهر أغسطس مثيرا ومليئا بالأحداث المهمة في قضايا كثيرة، إنه الشهر المفضل لدي، لأنه يكسر هدوء الصيف ولأنه يخبرنا بما قد يحدث في المستقبل.
العام الماضي خلال هذا الشهر انهارت الأرجنتين كليا وغرق نظامها المالي، لكن الأهم بالنسبة لنا هو انقلاب منحنى العائد الأمريكي 5 مرات، وهو تحذير متكرر بأن الركود الإقتصادي قادم وهو وشيك.
وقد رأينا العام الحالي حال الإقتصاد العالمي بسبب كورونا وكيف دخل الإقتصاد الأمريكي حالة الركود فعلا منذ شهر فبراير الماضي.
وخلال عام 2018 اندلعت أزمة الليرة التركية، العملة التي لا تزال تفقد قيمتها والتضخم هناك يتضاعف بشكل متسارع، هذه الأزمة أخبرتنا أن تركيا تسير في الطريق الخاطئ وبدون تحول جوهري في سياساتها قد ينتهي بها المطاف في فخ الأرجنتين.
وكما العادة لم يمر أغسطس هذه السنة دون أن يشهد أحداثا مهمة منها يمكننا أن نعرف ما الذي يمكن أن يحدث قبل قدومه مرة أخرى عام 2022:
-
الموجة الثانية من كورونا بدأت ولا مفر منها
بدأت الموجة الثانية من فيروس كورونا خلال أغسطس، وعادت أوروبا لتسجل أرقاما جيدة، واضطرت بعض الدول إلى اغلاق المدار مرة أخرى وعزل مدن واغلاق أحياء بأكملها.
وشهدت معدلات الإصابة والوفيات تناميا مهما، كما ظهرت سلالات من الوباء في الهند واندونيسيا والولايات المتحدة ومصر ودولا أخرى.
إقرأ أيضا:رابط موقع KeepVid لتحميل الفيديوهات مجاناهذه الموجة ستكون أسوأ في الأيام والأسابيع المقبلة وقد تتسبب في مقتل الملايين من البشر في نهاية المطاف، كما أنها تهدد بالعودة إلى الإغلاق الشامل مرة أخرى.
-
لقاح كورونا ممكن وقادم لكن يمكن أن يتأخر
في الشهر نفسه، أعلنت روسيا عن توصلها إلى لقاح كورونا، وهو اللقاح الذي بدأت إنتاجه وسيتوفر في السوق المحلية بداية.
وقد توصلت شركات أخرى ودول منها كوبا إلى لقاح هي الأخرى في الشهر نفسه، وهو ما يزيد من الأمل بأن الأزمة الحالية قد تنتهي قريبا.
إلا أنه في الواقع لا تزال هذه اللقاحات بحاجة إلى المزيد من الإختبارات كما أن انتاجها وتوزيعها عملية صعبة ومعقدة، وهو ما دفع منظمة الصحة العالمية اليوم للقول أنها تستبعد توفر لقاح على نطاق واسع قبل منتصف 2022.
وقالت: “هذه المرحلة الثالثة يجب أن تستغرق وقتا أطول لأننا نحتاج لمعرفة مدى الحماية الحقيقية التي يوفرها اللقاح، ونحتاج أن نتأكد أيضا من كونه آمنا”.
-
انهيار أسواق الأسهم العالمية للمرة الثانية
بعد الإنهيار الذي تعرضت له الأسهم العالمية خلال مارس الماضي، استعادت الأسواق قوتها ووصلت إلى أرقام قياسية سابقة وجديدة أيضا.
خلال أغسطس سارعت المؤشرات للصعود نحو الأعلى، وهو ما دفع المستثمرين المحترفين لبيع بعض الأسهم وتعديل مراكزهم.
إقرأ أيضا:رابط تحميل تطبيق ثريدز apk ميديا فاير الرسميمن الواضح أن الفقاعة الحالية ستنفجر مجددا، وهي بحاجة إلى سبب فقط مقنع، لأن المستثمرين الصغار لا يزالون يقبلون على شراء الأسهم بكثافة.
من المحتمل أن يحدث الإنهيار المالي الثاني خلال العام الجاري، وفي حال تأخر فلا مفر منه في عام 2022 مع ركود جديد.
-
المجاعة تهدد الملايين من الناس حول العالم
بعد انفجار بيروت أصبح من الواضح أن لبنان يتألم أكثر، وقد وضع الوضع الأسوأ والجديد البلد في مواجهة مستويات خطيرة من الأزمة المالية.
وحسب تقارير الأمم المتحدة فإن نصف سكان هذا البلد معرضين للجوع والمجاعة تهدد هذا الشعب بمجزرة جديدة كالتالي حصلت قبل 100 عام.
لكن هذه التقارير أيضا تدق ناقوس الخطر حول وضع مشابه في اليمن وسوريا والعراق ودول أخرى مختلفة، وبحلول عام 2030 نهدد المجاعة مليار نسمة حول العالم.
وفي ظل الإنهيار الإقتصادي العالمي من الوارد أن تنهار دول أخرى وتلحق بلبنان وفنزويلا والأرجنتين، وتشهد مجاعات كبرى.
-
تداعيات كورونا والأزمة الاقتصادية مستمرة خلال 2022
كيف سيكون 2022؟ هل سيكون أفضل من 2020؟ المنطق يقول أن الوباء الحالي سيستمر نحو العام المقبل، وفي حال عدم حصول اغلاق شامل وواسع خلال الربع الأول من السنة القادمة، ستبدأ الإقتصادات في تحقيق نمو جيد، لكن التضخم ومشاكل العملات النقدية مثل انهيار الليرة التركية لا تزال واردة.
إقرأ أيضا:أرباح كريستيانو رونالدو من يوتيوب ومصادر ربحه-
المزيد من التطبيع مع إسرائيل
بعد عقود من تجمد العلاقات الإسرائيلية العربية وتطور العلاقات تحث الطاولة، جاء شهر أغسطس بتحول كبير ومهم على هذا المستوى، وهو تطبيق العلاقات بين إسرائيل والإمارات.
هل سيكون هذا التطبيع الأخير من نوعه في منطقتنا؟ هناك دول مرشحة للقيام بهذه الخطوة علنا، منها البحرين والسودان والسعودية والمغرب.
حان الوقت لتصبح العلاقات السرية علنا، لا مزيد من الخبايا تحث الطاولة.
موعد انهيار البورصة الأمريكية للمرة الثانية خلال 2020
وظائف أمازون: 10000 وظيفة جديدة في بريطانيا
اصلاحات اقتصاد الجزائر: رؤية 2030 لتجنب مأساة فنزويلا