عندما تسمع عن تغيير اسم فيس بوك تعتقد أن الموقع الشهير سيغير اسمه؟ إذا كان جوابك نعم فأنت مخطئ، الأمر ببساطة هو القيام بنفس العملية التي قامت بها جوجل قبل سنوات عندما أنشأت شركة أم باسم ألفابت.
نتحدث إذن عن شركة قابضة، تملك العديد من الشركات الفرعية والعلامات التجارية المنفصلة عن بعضها البعض والتي تخضع لتحكم الشركة الأم.
الشركة الأم وشركات فرعية:
فيس بوك ستكون شركة وينبغي أن يكون لكل من واتساب وانستقرام شركة لكل منهما، وهناك الشركة الأم أو المجموعة القابضة.
يبدو التغيير أكثر من مجرد تغيير الإسم، وإذا طبقته الشركة في نظري، فينبغي أن تطبق تفاصيله جيدا، حيث من الضروري الفصل بين التطبيقات الثلاثة ونتحدث عن فيس بوك وانستقرام وكذلك واتساب، والفصل يشمل أيضا مراكز البيانات والخوادم ما يعني أن الخدمات الثلاث لن تنقطع في نفس الوقت كل مرة.
ستركز كل شركة من الشركات الفرعية على حل مشكلاتها، كل واحدة ستكون لديها سياساتها وعملياتها لوحدها، على أن يكون كل تطبيق مهما للمستخدمين وكل واحد منهم لديه ميزة وأهمية، وليس التداخل في الوظائف والمهام كما يحدث حاليا بين فيس بوك وانستقرام وكذلك بين ماسنجر وواتساب.
لطالما طالب المستخدمين وكذلك المدافعين عن الحقوق الرقمية، الشركة الأمريكية بالفصل بين تطبيقاتها ومنع تبادل البيانات إلا أن ذلك لم يحصل بالطريقة المرجوة.
إقرأ أيضا:لماذا تتسابق شركات الذكاء الإصطناعي مثل جوجل نحو ريديت؟نظرة جديدة للشبكات الاجتماعية:
نتجه إلى نوع جديد من الشبكات الاجتماعية وهي منصات الواقع الافتراضي التي ستعتمد على نظارات الواقع الافتراضي والتطبيقات التي تدعم الواقع المعزز.
التواصل والتفاعل سيتغير من مجرد التفاعل مع المحتوى إلى المشاركة الاجتماعية عن بعد في الأنشطة والنقاشات والألعاب وبناء الغرف الإفتراضية وأيضا السفر عبر العالم الإفتراضي.
هذا ما يفكر فيه مارك زوكربيرغ هذه الأيام، وهي الثورة المقبلة في المنصات الاجتماعية، والسنوات القادمة حبلى بالتغييرات الهائلة.
ومن شأن هذا التغيير أن يزيد من المسؤوليات القانونية على الشركة خصوصا فيما يخص الأطفال والمراهقين ومنع التحرش وخطاب الكراهية والعنف والأخبار المزيفة.
الشيء الكبير التالي على الإنترنت:
يبدو أن مصطلح “metaverse” موجود في كل مكان، توظف فيس بوك آلاف المهندسين في أوروبا للعمل عليها، بينما تحدد شركات ألعاب الفيديو رؤيتها طويلة المدى لما يعتبره البعض الشيء الكبير التالي على الإنترنت.
فكر في الأمر على أنه الإنترنت الذي تم إحيائه، أو على الأقل تم تقديمه في صورة ثلاثية الأبعاد، وصفها زوكربيرغ بأنها “بيئة افتراضية” يمكنك الدخول إليها بدلاً من مجرد النظر إليها على الشاشة.
إنه عالم من المجتمعات الافتراضية التي لا نهاية لها والمترابطة حيث يمكن للأشخاص الالتقاء والعمل واللعب باستخدام سماعات الواقع الافتراضي أو نظارات الواقع المعزز أو تطبيقات الهواتف الذكية أو الأجهزة الأخرى.
إقرأ أيضا:كيف طورت جوجل أداة MusicLM لإنتاج الموسيقى بالذكاء الإصطناعي؟وستتضمن أيضًا جوانب أخرى من الحياة عبر الإنترنت مثل التسوق ووسائل التواصل الاجتماعي، وفقًا لفيكتوريا بيتروك، المحللة التي تتبع التقنيات الناشئة.
قالت: “إنه التطور التالي للاتصال حيث تبدأ كل هذه الأشياء في التلاقي في عالم سلس وشبيه، لذا فأنت تعيش حياتك الافتراضية بنفس الطريقة التي تعيش بها حياتك المادية”.
يمكن أن يكون metaverse أيضًا مغيرًا لقواعد اللعبة في التحول من العمل من المنزل وسط وباء الفيروس التاجي، بدلاً من رؤية زملاء العمل على شبكة مكالمات الفيديو، يمكن للموظفين رؤيتهم افتراضيًا.
إقرأ أيضا:السر وراء ظهور متحور كورونا الجديد ومشكلة اللقاحلكن الوصول إلى الصورة المثالية قد تستغرق سنوات طويلة، ونتحدث عن مدة تصل إلى 15 عاما حسب محللين وخبراء في التكنولوجيا.
سيكون على فيس بوك التعاون مع مايكروسوفت وجوجل وشركات أخرى من أجل وضع معايير موحدة لبناء الإنترنت الجديد وتوحيد العالم الإفتراضي والتنقل من خدمة إلى أخرى ومن عوالم افتراضية بدون مشاكل.
وفي انتظار حدوث ذلك، ينبغي أن نتفق بأن فيس بوك لن يتغير اسمه كما اعتقد كثيرون، التغيير اداري وهذا هو الإتجاه المنطقي.
كل ما نعرفه عن تسريبات فيس بوك الجديدة 2022
أزمة هوية انستقرام تحث سيطرة فيس بوك وخطر تيك توك
نهاية مجانية فيس بوك وانستقرام لمستخدمي آيفون
خسائر فيس بوك بسبب iOS 14.5 ونجاة جوجل
حذار من إعلانات كلوب هاوس على فيس بوك