أعلن فيس بوك أمس الخميس أنه لن يسمح لوسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة بعد الآن بعرض الإعلانات على شبكاتها الاجتماعية، اعتبارًا من هذا الصيف.
تعد هذه الخطوة جزءًا من جهودها لمنع التدخل الأجنبي في الانتخابات الأمريكية لعام 2020، وتأتي استجابة لانتقادات شديدة لتعرضت لها أنها فشلت في القيام بذلك في انتخابات 2016.
وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة موجودة في روسيا والصين ودول أخرى يمكنها أن توجه اعلامها من أجل التأثير على الناخبين الأمريكيين.
وردا على ذلك قالت فيس بوك: “في وقت لاحق من هذا الصيف، سنبدأ في حظر الإعلانات من هذه المنافذ في الولايات المتحدة بسبب وفرة من الحذر لتوفير طبقة إضافية من الحماية ضد أنواع مختلفة من التأثير الأجنبي في النقاش العام قبل انتخابات نوفمبر 2020 في الولايات المتحدة”.
ومن بين وسائل الإعلام التي سيتم حظر إعلاناتها بالسوق الأمريكية نجد روسيا اليوم وسبوتنيك من روسيا، ووسائل اعلام صينية مثل CCTV و Xinhua News.
حقق فيس بوك ما يقرب من 70 مليار دولار من عائدات الإعلانات في عام 2019، لكن الشركة قالت يوم الخميس إن وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة نادرًا ما تعلن في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويقول مراقبون أن الإعلانات من وسائل الإعلام الأجنبية في الولايات المتحدة كثيرا وتعرض لهم من وسائل الإعلام المذكورة.
إقرأ أيضا:تفوق تيك توك على فيس بوك انستقرام وسناب شات مسألة وقت!ومن المعلوم أن روسيا اليوم وحتى سبوتنيك تستخدم التضليل في العناوين وتتلاعب بصياغة الأخبار وهذا للحصول على الزيارات في المقام الأول وتحقيق عائدات وأرباح جيدة.
لكن بما أنها وسائل إعلام مملوكة للحكومة الروسية فهي تمرر رسائلها ورغباتها للشعوب المستهدفة.
وقد تحولت منطقتنا العربية إلى صراع بين وسائل الإعلام الشرقية والغربية حيث القنوات الروسية والصينية والألمانية والأمريكية والبريطانية والفرنسية لديها مواقع بالعربية وكذلك قنوات باللغة نفسها.
وقالت متحدثة باسم “روسيا اليوم” لشبكة CNBC في بيان: “إن شركة أمريكية تعمل منذ فترة طويلة مع المؤسسة الأمريكية، تخبر بقية العالم ما يمكنها وما لا يمكنها قوله، هي تعريف الديكتاتورية والرقابة التكنولوجية”.
وأكدت على أن روسيا اليوم مستقلة من الناحية التحريرية، والدليل بعض الاخبار التي تنشرها والتي تتعارض في الواقع مع المصالح الروسية السياسية.
ويعد قرار فيس بوك قرارا سيئا بالنسبة لوسائل الإعلام العالمية التي تخطط لتغطية إعلامية قوية للإنتخابات القادمة واستخدام الإعلانات للترويج للأخبار خصوصا المثيرة للجدل والتي تأتي بالكثير من القراءات والزيارات.
والحقيقة أن هناك مدونات ومواقع إخبارية ينشئها أيضا بعض الهواة والذين يستخدمون الإعلانات على فيس بوك لجلب الزيارات إليها، ويكتب هؤلاء الأخبار المزيفة أو يستخدمون التضليل لإصارة الإنتباه.
ويختار هؤلاء الترويج المدفوع لها على فيس بوك حيث يمكن الحصول منه على زيارات أرخص وكسب المال من خلال الإعلانات التي تظهر على تلك الصفحات.
إقرأ أيضا:مخاطر المواعدة عبر الإنترنتبالإضافة إلى ذلك، سيبدأ فيس بوك في تصنيف الصفحات والمشاركات من وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة، مما يمنح المستخدمين مزيدًا من المعلومات حول من يمتلك هذه الكيانات ويديرها.
أعلن فيس بوك في أكتوبر أنه كان يخطط لنشر هذه المعلومات لتزويد المستخدمين بمزيد من الشفافية حول الصفحات التي تظهر لهم من خلالها الأخبار السياسية.
إقرأ أيضا:سبب اغلاق حساب محمود الحسنات على تويتر وقبله تيك توك!وسيكون موسم الانتخابات الرئاسية الأمريكية مهما للغاية بالنسبة للرأي العام الأمريكي وسيلجأ الملايين من الأمريكيين إلى تويتر وفيس بوك للتعبير عن آرائهم وللترويج للمرشح المفضل.
ومن الممكن أن يكون للشائعات والأخبار المزيفة صدى كبير على الإنترنت، وتحاول كل من تويتر وفيس بوك إضافة إلى جوجل منع حدوث ذلك تفاديا لاتهامها بأنها ساعدت على التدخل في الانتخابات.
فيس بوك يربح المال من الأكاذيب والأخبار المزيفة
فيس بوك مصدر الأخبار المزيفة والمعلومات الكاذبة رقم 1 في العالم
بديل فيس بوك من ويكيبيديا بدون الأخبار المزيفة والإعلانات
كيف ستحارب تقنية Click-Gap من فيس بوك الأخبار المزيفة؟
حرب فيس بوك على الأخبار المزيفة العربية