إنترنت

بسنت خالد ضحية الإبتزاز الرقمي وللأسف لن تكون الأخيرة

اهتزت مصر على وقع انتحار طالبة لا يتعدى عمرها 17 عاما، ونتحدث عن بسنت خالد حيث تعرضت للإبتزاز الإلكتروني، حيث انتشرت على مواقع التواصل صورا منسوبة لها تسيء لسمعتها.

وحسب مواقع أخبار مصرية، فإن الحادثة وراءها شباب من قريتها، الذين قرروا الإنتقام منها بهذه الطريقة إذ رفضت التواصل معهم.

بينما انقسم المجتمع المصري مجددا حول الإنتحار الذي نتفق من حيث المبدأ أنه محرم، إلا قضية بسنت خالد أكبر وهي تهدد الفتيات من العائلات المحافظة.

انتحار بسنت خالد … لن تكون الأخيرة

وفيما يؤكد كثيرون على تحريم الإنتحار، فهناك سبب واضح لهذه الخطوة الدفاعية من الراحلة بسنت خالد، وهو أنها لا تستطيع أن تتحمل الظلم والأذى الذي تتعرض له من كل قريب وبعيد.

من الصعب لعائلة محافظة أن تتقبل الخبر من الأساس، فما بالك التدقيق في تلك الصور ومقاطع الفيديو، خصوصا مع غياب الوعي وقلة المعرفة بالتكنولوجيا التي يمكنها أن تجعل شخصا ما ملاكا جميلا وآخر شيطانا وقحا وهذا من قبل متلاعبين.

يحترف هؤلاء الشباب تركيب الصور على أجساد الممثلات وتعديلها، وعلى ما يبدو أنهم يستخدمون بعض أدوات التزييف العميق التي تجد طريقها إلى تطبيقات تحرير الصور ومقاطع الفيديو.

وبينما يمكن لفتاة من عائلة مثقفة وواعية التعامل بشكل أفضل مع هذه الواقعة، من خلال ابلاغ والديها وابلاغ الشرطة ومعاقبة المجرمين ضمن نطاق القانون، إلا أن العائلات التقليدية والمحافظة غير قادرة على التعامل مع هذه الأزمات وتختار لوم ومعاقبة بنتها وهذا أسهل طريقة للدفاع عن الشرف الزائف.

إقرأ أيضا:لماذا تتواجد مواقع الكازينوهات في مالطا وعلاقتها بعملة بيتكوين؟

من الواضح حسب مصادرنا أن أسرة وقرية بسنت خالد على اطلاع بتلك الصور، وعوض الدفاع عنها اختاروا التهكم عليها وتحميلها مسؤولية ما حدث، لذا فقد اختارت أن تضع حدا لحياتها تاركة رسالة لوالديها.

التزييف أمر سهل على الإنترنت وخطير للغاية

كانت تقنية التزييف العميق موجودة منذ عشرات السنين، واستخدمت في الأفلام لاستكمال التصوير مع وفاة بعض الممثلين أو غيابهم عن التمثيل لأسباب معينة.

لم تعد تقنية باهظة الثمن متاحة فقط لصناعة السينما، جعلت التطورات في إنتاج الوسائط التركيبية على مدى 4-5 سنوات الماضية الناس أكثر قدرة على الاستفادة من تقنية التزييف العميق.

مرة أخرى في عام 2017، عندما بدأت التكنولوجيا في التحول إلى الاتجاه السائد، أنتج الناس مقاطع فيديو وصور مجمعة للمشاهير، ومع ذلك فكلما ازداد انتشار تقنية التزييف العميق، زاد عدد الأشخاص الذين بدأوا في استخدامها لأغراض شريرة.

في حين أن الشخصيات العامة معتادة على الحصول على الكثير من الاهتمام بطرق إيجابية وسلبية، فقد بدأ استخدام هذه التقنية ضد الأشخاص العاديين.

وبينما تهدد تزييف الصور ومقاطع الفيديو أمن دول بأكملها ويمكن أن تشوه مسار الديمقراطية في بلد معين من خلال اظهار ممارسات تحدث في ذلك البلد وهي في الواقع تم تركيبها وتزييفها لتبدو حقيقية، فإن التهديد للأسف وصل إلى شرف الفتيات والنساء.

إقرأ أيضا:رابط تنزيل تانجو مهكر Tango Live بريميوم من ميديا فاير

نتائج الإبتزاز الإلكتروني خطيرة

بينما يمكن لفئة من النساء والفتيات التعامل بشكل أفضل مع هذه الحالات بحيث لا ينتهي بهن المطاف نحو الإنتحار، إلا أنهن قد يتجرعن مرارة الإكتئاب وقلة الثقة بالنفس.

لكن في حالات أخرى مثل بسنت خالد تخرج الأمور عن السيطرة وتصل إلى الإنتحار، وبحث الشرطة عن الجناة الذين يواجهون خطر التنكيل بهم من الأهالي.

يتم استخدام التقنيات الحديثة فجأة محتوى صريح مثل الانتقام الإباحي وقد ساعدت المتنمرين عبر الإنترنت على إيجاد طرق جديدة ومبتكرة لإيذاء الناس.

على سبيل المثال تم اتهام امرأة في ولاية بنسلفانيا باستخدام تقنية التزييف العميق لمضايقة المشجعات في مدرسة ابنتها، استخدمت الأم مقاطع فيديو معدلة لتنفيذ حملة تنمّر عبر الإنترنت تستهدف فتيات رأتهن منافسات لابنتها.

في الوقت الذي كانت تفعل ذلك لصالح ابنتها فقد دمرت ثقة البنات الأخرى المنافسة لابنتها، وستواجه كل واحدة منهن مسارا للتعافي من ذلك أو البقاء مع ذلك الألم للأبد.

تظهر الأبحاث أن تقنية التزييف العميق ستستمر في دفع حدود الوسائط الرقمية، ويعتقد بعض الناس أن أفضل طريقة لمحاربة التزييف العميق هي اعتماد تقنيات NFT.

إقرأ أيضا:توقعات التجارة الإلكترونية خلال رمضان 2021

ومع ذلك فإن تلك الرموز المميزة غير القابلة للاستبدال والمتوفرة في سلاسل الكتل مثل الإيثريوم هي على بعد سنوات من أن تصبح القاعدة.

ومن جهة أخرى يجب أن تطور الشرطة والأمن المحلي تقنيات لمكافحة المحتويات التي تم انتاجها من المخربين سواء للإعتداء على الناس أو تخريب الثقة بين الناس، ولا ننسى أيضا القوانين التي يجب أن تعاقب المجرمين بأقصى العقوبات، إضافة إلى المشاركين في التشهير.

ما هي المصادقة البيومترية Biometric Authentication؟

كيف تقلل الشركات خسائر الإختراق وفيروسات الفدية؟

التجسس على الماسنجر بأفضل الطرق الناجحة

حقيقة رسالة بريد تعتمد الإبتزاز الجنسي وتهدد بنشر صورك

مراقبة واتساب برنامج التجسس على المحادثات عن بعد

السابق
لماذا أراد الملك الحسن الثاني انضمام اسرائيل للجامعة العربية؟
التالي
هل كاش يو نصابة وهل سنسمع بإفلاسها قريبا؟