هناك اعتقاد سائد بأن هذا الكون فيه مخلوقات وكائنات كثيرة وأشكال حياة مختلفة ومنها الكائنات الفضائية التي تعيش في كواكب ومجرات وأكوان أخرى.
تعتبر “بردية تولي” واحدة من أغرب البرديات على الإطلاق التي وصلت إلينا من الحضارة الفرعونية والتي تتعلق بالكائنات الفضائية.
كُتب هذا النص على ورق البردي يوصف رؤية جسم غامض شهدها الفرعون المصري تحتمس الثالث (1481 ق.م – 1425 ق.م).
نص بردية تولي
وتصف البردية، المعروفة باسم بردية تولي، بالتفصيل هيكل الجسم الغريب وحجمه وتأثيره على المنطقة المحيطة، وقد أطلق عليها مؤلف البردية اسم “دائرة النار”.
والأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن قدماء المصريين قدموا لعلماء الفلك معرفة عميقة بالسماء وأشياء أخرى مختلفة، ولذلك، فمن المستبعد أن تكون نيازك متحركة أو شهباً ذات “حلقات نارية”، على أية حال، يقول النص أن الجسم لم يسقط من السماء، بل بقي هناك وكبر.
وجاء في نص البردية ما يلي:
“في العام 22، في الشهر الثالث من فصل الشتاء، في الساعة السادسة من اليوم، كتبة دار الحياة لاحظوا دائرة من النار كانت قادمة من السماء، كان جسمها قضيب واحد طويل وكان لا صوت لها، لذا قلوب الكتبة أصبحت مرتبكة وألقوا أنفسهم إلى الأسفل على بطونهم، ثم ذكروا الشيء إلى فرعون، والذي فكر في الأمر، ثم أمر بتسجيل الحادثة في لفائف في در الحياة، وبعد بضعة أيام قد مرت أصبحت هذه الأمور أكثر وأكثر عددا في السماء، تجاوزت روعة في أن الشمس وتمتد إلى حدود الزوايا الأربع من السماء” .
إقرأ أيضا:حرب غزة ليست الأسوأ في التاريخ الإسلاميقصة بردية تولي
تبدأ القصة عام 1933 مع ألبرتو تولي، المدير المصري لمتحف الفاتيكان الذي يعمل في القاهرة، وفي إحدى المرات، أثناء رحلة تسوق، مر بمحل لبيع التحف، فعثر على قطعة من ورق البردي القديمة يبدو أنها تعود إلى عام 1480 قبل الميلاد.
وحاول شراءها لكنها كان باهظ الثمن، لذلك، طلب الإذن فقط لنسخ المحتوى وقراءته لاحقًا في أوقات الفراغ، ما قرأه أصابع بالذهول.
وتصف البردية قصة “حلقة النار” التي وصلت إلى مصر القديمة في عهد الفرعون المصري تحتمس الثالث (1481 ق.م – 1425 ق.م).
ومع استمراره في القراءة، اتضح له أن ما كان يقرأه كان من أوائل النصوص التي كتبها بالفعل أشخاص آخرون في العالم، وهرع إلى المتجر لشراء ورق البردي “بأي ثمن”، مما أثار ثقة سلطات الفاتيكان لكن البردية اختفت تماما.
وبعد عشرين عامًا، أعاد رجل إيطالي، الأمير بوريس من راتشيويلتز، البردية مرة أخرى إلى النور عندما ورد أنه عثر على نسخة ممزقة من البردية في كتاب تركه ألبرتو تولي.
وقال لاحقًا إنه رأى البردية الأصلية وقام بترجمتها، على الرغم من وجود بعض الثغرات في النص مقارنة بنص تولي، لكن كون النص يصف “قرص نار” أو “دائرة نار” أثار الكثير من الجدل، خاصة في الفاتيكان الذي لا يزال ينفي وجود البردية أو الترجمة الأصلية لتولي في حوزته.
إقرأ أيضا:دان بلزريان: مليونير بلاي بوي والبوكر الذي شتم إسرائيلومع ذلك، أصبح ألبرتو تولي عضوًا محترمًا في مجتمع أبحاث الأجسام الطائرة المجهولة، والذي يزعم الكثير منهم أن الكتاب مصدر لا يمكن دحضه لوجود حياة خارج كوكب الأرض.
هل بردية تولي موثوقة؟
قام المؤلف المثير للجدل إريك فون دانيكن أيضًا بتضمين بردية تولي كدليل واضح في كتابه الذي يدعي وجود تأثيرات أخرى على الثقافة الإنسانية المبكرة.
وسرعان ما أصبحت بردية تولي واحدة من أولى السجلات البشرية المعروفة التي تم فيها وصف القوارب الطائرة بالتفصيل، لكن هل هي مزيفة؟
في عام 1968، قامت القوات الجوية الأمريكية بتكليف جامعة كولورادو بإجراء تحقيق علمي حول ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة (UFOs)، والذي أصبح معروفًا باسم تقرير كوندون، بقيادة الفيزيائي إدوارد كوندون، وخلال هذا التحقيق، تم فحص العديد من التقارير والوثائق التاريخية التي توثق مشاهدات غير مفسرة لأجسام طائرة.
إحدى هذه الوثائق هي ما يُعرف ببردية تولي، وهي وثيقة قديمة يُزعم أنها تحتوي على إشارات لرؤية أجسام طائرة في السماء في مصر القديمة.
صامويل روزنبرغ، أحد الباحثين المشاركين في تقرير كوندون، قام بمراسلة الفاتيكان للاستفسار عن الوثيقة الأصلية المذكورة في بردية تولي.
“لسوء الحظ، لا توجد لدينا أية سجلات تشير إلى وجود الوثيقة الأصلية المعروفة باسم بردية تولي، بعد بحث دقيق في مكتباتنا وأرشيفاتنا، لم نعثر على أي دليل على وجود هذه البردية ضمن مقتنياتنا، نعتقد أن الوثيقة المشار إليها قد تكون مفقودة أو أنها لم تكن جزءًا من مجموعاتنا في الأساس”.
إقرأ أيضا:ماذا سيحدث بعد اغتيال حسن نصر الله؟هذا الرد يشير إلى أن الفاتيكان لم يكن بحوزته الوثيقة الأصلية التي تُعرف ببردية تولي، مما يثير تساؤلات حول مكان وجود هذه الوثيقة وما إذا كانت قد فُقدت أو أنها لم تكن موجودة من الأساس.
إقرأ أيضا:
لماذا يختلف المسلم مع موقف القرآن من وجود الكائنات الفضائية؟
اسقاط الأجسام الطائرة قد يقودنا إلى حرب ضد الكائنات الفضائية
كل شيء عن أزمة بالونات التجسس الصينية وهجوم الأطباق الطائرة
اين يسقط الصاروخ الصيني الجديد؟ دول عربية وعالمية مرشحة
ماذا بعد انسحاب روسيا من المحطة الفضائية الدولية؟