هل يمكن أن يأخذ الذكاء الإصطناعي مكان رجال الدين في المسيحية والبوذية واليهودية والإسلام..؟ الإجابة الواضحة نعم وقد بدأ العمل على ذلك والبداية من ألمانيا واليابان.
في سابقة من نوعها، تولى روبوت افتراضي قائم على آلية الذكاء الاصطناعي (chatbot) وعظ المؤمنين في كنيسة ببلدة فورث بألمانيا، طلب الربوت من الحضور الوقوف من مقاعدهم وتسبيح الرب وقال: “أصدقائي الأعزاء، إنه لشرف لي أن أقف هنا وأعظكم كأول ذكاء اصطناعي في مؤتمر هذا العام للبروتستانت”.
ظهر الروبوت على شكل انسان، شخص ذات بشرة سوداء بلحية، في شاشة التلفزيون التي تم وضعها أمام الحاضرين في الكنيسة.
أما في اليابان فالوضع مختلف قليلا، عوض شاشة تلفزيون يتواجد بها شخص تم توليده باستخدام الذكاء الإصطناعي، لجأ معبد بوذي إلى استخدام روبوتًا لإلقاء الخطب بدلًا من الرهبان.
وقد علق المدافعون بالقول: “البوذية ليست عملية الإيمان بإله، بل السعي وراء المسار البوذي، ولا يهم إن كانت تمثل بواسطة آلة أو قطعة من الخردة المعدنية أو شجرة”.
ذكرت بي بي سي أن “الخبراء يقولون إن الأديان العالمية الكبرى تناقش علاقتها مع الذكاء الاصطناعي، والبعض بدأ في دمج هذه التكنولوجيا في عبادتهم، يمكن للكهنة الروبوتين تلاوة الصلوات وإلقاء الخطب وحتى تعزية أولئك الذين يعانون من أزمة روحية”.
كاهن آلي اسمه سانتو مستخدم بالفعل في كنيسة كاثوليكية في بولندا، ذكرت صحيفة The First News، “باستخدام الذكاء الاصطناعي، تم برمجة سانتو خصيصًا لتلبية احتياجات الكاثوليك بعد تحميلها مع بنك ذاكرة للمعلومات حول الدين”.
إقرأ أيضا:رابط دعم سناب شات ستريك وكيفية استعادتهلذلك باستخدام مزيج من التكنولوجيا الروبوتية والذكاء الاصطناعي، يوجد القساوسة والروبوتات الدينية بالفعل في عدد قليل من الكنائس والمنظمات الدينية، يبدو أن بعض المؤمنين الدينيين مرتاحون لهذا، كما ورد في Premier Christian News، “ربع البالغين في المملكة المتحدة يقولون إنهم سيكونون مرتاحين لأخذ النصائح الروحية من كاهن ذكاء اصطناعي”.
هناك مخاوف لدى البعض من الإستعانة بالذكاء الإصطناعي في العبادة، خصوصا وأن هناك نصوص دينية مسيحية تتنبأ بوحش أو دجال تكون لديه قدرات خارقة قد يدعي الألوهية.
في الدول العربية وعدد من الدول الدينية الأخرى حول العالم قد تلجأ الحكومات إلى الذكاء الإصطناعي من أجل الدفاع عن وجهة نظرها الدينية وبالتالي التخلي عن رجال الدين والتقليل من المصاريف والتكاليف المالية التي تخصص عادة لوزارة الأوقاف أو الشؤون الدينية.
وعلى مدار قرون كان رجال الدين أدوات في عالم السياسة لدى السلطات، لكن في الدول العلمانية تراجع دورهم كثيرا حيث لم يعد للدين أي تأثير على السياسة وزواجهما انتهى، لكن هذا ليس في حال الدول الدينية التي تستخدم الدين عادة لتبرير القرارات السياسية ولتطويع الشعوب.
هل يمكن ان يأتي وقت لنرى المساجد الإسلامية والمعابد اليهودية هي الأخرى تستخدم الذكاء الإصطناعي، واتباع الموجة التي بدأتها الديانة المسيحية ونظيرتها البوذية؟
تراجعت قوة رجال الدين عربيا، ومعظم خطب الجمعة يتم مراجعتها وكتابتها من السلطة الدينية، لذا من غير المتوقع أن يتغير الكثير مع اعتماد الذكاء الإصطناعي، سيعمل الأخير على قراءة الخطبة والتصرف بشكل عادي.
إقرأ أيضا:كيفية تسريع موقع ووردبريس وإصلاح مشاكل Core Web Vitalsويشكل هذا التطور تهديدا لوظائف عشرات الآلاف من رجال الدين حول العالم، حيث سيكون عليهم تغيير وظائفهم أو البحث عن مسار مختلف في حياتهم المهنية، كما أنه سيغضب الكثير من المتدينين لكن ربما أخيرا يدركون أن رجال الدين لطالما كانوا مثل الروبوتات يدافعون عن أجندة السلطة ويقولون ما يريده ولي الأمر.
موقف الإسلام والمسيحية واليهودية من الذكاء الإصطناعي
هل يمكن إعادة صياغة وكتابة سور القرآن باستخدام ChatGPT؟
الصين تريد ChatCCP ولهذا قامت بحظر ChatGPT
ما هو الذكاء الاصطناعي التوليدي وما هي مكوناته؟
كيف يطور الذكاء الإصطناعي فن كسب المال؟
التداول الخوارزمي: حقائق عن الإستثمار الذكي باستخدام الآلة