علوم

اغتيال إسماعيل هنية: نهاية حماس وشيكة؟ كيف يستفيد نتنياهو؟

كل الطرق تؤدي إلى هزيمة حركة حماس بعد هجومها المتهور في السابع من أكتوبر، ويشكل اغتيال إسماعيل هنية في ايران خطوة أخرى مهمة في ذلك.

بعد أن تمكنت إسرائيل من السيطرة على قطاع غزة، تواجه حرب الأنفاق وتعمل على ضرب القدرات المتبقية للحركة التي تتلقى دعما وتمويلا من ايران.

وفي هذا الوقت تلاحق تل أبيب بقية الشخصيات الكبيرة للحركة في القطاع والخارج، ويبدو أنه لا توجد خطوط حمر لدى الموساد الإسرائيلي.

كيف يستفيد نتنياهو من اغتيال إسماعيل هنية؟

لا يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تتوقف الحرب حتى القضاء على حركة حماس بشكل شامل وكامل في قطاع غزة.

ولدى حكومته خطة من أجل إعادة اعمار القطاع الفلسطيني بعد نهاية الحرب وتغيير السلطة به إلى حكومة فلسطينية معتدلة لا توجد فيها حماس.

ومن جهة أخرى من الضروري استعادة بقية الرهائن سواء أحياء أو أمواتا، وكلهم كما نعرف من المدنيين والسياح من جنسيات مختلفة.

وبينما تطالب حركة حماس بإيقاف الحرب إلا أن إسرائيل تماطل وتتلاعب وترفض، ويشكل اغتيال إسماعيل هنية ضربة قوية للحركة الفلسطينية.

ويقال أن بنيامين نتنياهو يريد إطالة الحرب إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي قد تعيد دونالد ترامب إلى الرئاسة، وهو رئيس متشدد وسيكون حازما أكثر مع ايران وأذنابها في المنطقة.

إقرأ أيضا:هل يضرب إعصار فالنسيا المغرب والجزائر؟

ماذا يعني اغتيال إسماعيل هنية لحماس؟

اغتيال هنية يخلق فراغاً قيادياً داخل حماس، وعلى الرغم من أن الجماعة لديها تاريخ في استبدال القادة، إلا أن خسارة مثل هذه الشخصية البارزة تمثل نكسة كبيرة.

وكان يُنظر إلى هنية على أنه زعيم أكثر براغماتية، ومنفتح على المفاوضات والمشاركة السياسية، وهو ما ربما أثر على نهج حماس في حل الصراع.

وينظر إلى عملية القتل على أنها بمثابة دفعة معنوية لإسرائيل، وخاصة لرئيس الوزراء نتنياهو، الذي يواجه ضغوطا داخلية.

فهو يقوض القدرات العملياتية لحماس، حيث كان لهنية دور فعال في إدارة علاقات المجموعة مع الحلفاء، وخاصة إيران وحزب الله، وقد يؤدي غيابه إلى إعاقة قدرة حماس على تنسيق الاستراتيجيات العسكرية والسياسية بفعالية.

ولعب هنية دورا حاسما في مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

ومن المتوقع أن تؤدي وفاته إلى تأخير هذه المناقشات، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في غزة وتضاءل الآمال في التوصل إلى حل سلمي في المدى القريب.

هل نهاية حركة حماس وشيكة؟

ومن المرجح أن يؤدي الاغتيال إلى تصعيد التوترات في المنطقة، وتعهد مسؤولو حماس بأن عملية القتل “لن تمر دون عقاب”، مما يشير إلى احتمال وقوع أعمال انتقامية، ربما تشمل الميليشيات المدعومة من إيران.

إقرأ أيضا:مصر وايران وأوكرانيا ضد روسيا والإمارات في حرب السودان

وقد يؤدي ذلك إلى صراع إقليمي أوسع، خاصة وأن إيران وعدت بعواقب للهجوم، والذي قد يشمل شبكتها من الميليشيات المتحالفة معها في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

فالصراع بين إسرائيل وحماس راسخ بعمق، ومن غير المرجح أن يؤدي مقتل هنية إلى تغيير الديناميكيات الأساسية للحرب.

ويشير الخبراء إلى أن عملية الاغتيال قد تؤدي إلى تعقيد محادثات وقف إطلاق النار ولكنها لن تغير بشكل جذري مسار الصراع المستمر.

ولا تزال الدوافع الأيديولوجية التي تحرك حماس على حالها، ولا تزال الجماعة تحظى بدعم كبير داخل غزة، ولا يزال السنوار وآخرين على قيد الحياة وهو الجناح المتشدد في الحركة.

لكن اجمالا تتزايد احتمال هزيمة الحركة واغتيال بقية قادتها في القطاع الفلسطيني، ولن تتوقف الحرب، فيما الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة للدفاع عن إسرائيل في حال تعرضها لهجوم واسع.

إقرأ أيضا:البقرة الحمراء ومعركة هرمجدون: نظرية مؤامرة مسيحية ضد اليهود

وستشارك دول عديدة في خطة ما بعد القضاء على حركة حماس ومنها السعودية والإمارات ومصر والأردن ودول أخرى سيكون لها دور في مرحلة ما بعد حماس.

ستستمر الحرب على ما يبدو لأشهر إضافية وفي ذلك الوقت من الممكن أن نسمع باغتيال المزيد من قادة ورموز الحركة الفلسطينية المسلحة.

إقرأ أيضا:

مميزات الشعاع الحديدي الإسرائيلي ومقارنة مع القبة الحديدية

العلاقة بين هجوم تل أبيب ومشكلة الإنترنت Crowdstrike

كيف انتقمت سوريا الأسد من حركة حماس في حرب غزة؟

مميزات قمر التجسس الإسرائيلي Ofek-13 وأهميته لمخابرات المغرب

اليمين المتطرف يريد إسرائيل قوية كي يطرد اليهود إليها

تداعيات حرب غزة على الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

السابق
ما معنى كلمة كرنج Cringe على مواقع التواصل الاجتماعي؟
التالي
فوائد الحلبة لجسم الإنسان وقيمتها الغذائية وطريقة استخدامها