دعا البرلمان الإسباني الحكومة إلى الاعتراف بدولة فلسطين في 18 نوفمبر 2014، وبعد 10 سنوات تقريبا، اسبانيا تعترف بفلسطين رسميا.
الخطوة الإسبانية في عام 2014، والتي عكست الإحباط المتزايد في إسبانيا والاتحاد الأوروبي ككل إزاء توسيع المستوطنات الإسرائيلية وانهيار محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة، أدت إلى دعوات إضافية من ثمانية برلمانات أخرى في أوروبا الغربية للاعتراف بالدولة.
اسبانيا من أكبر الدول التي تدعم حل الدولتين
لكن اليوم وجدت مدريد أخيرا فرصتها من أجل دعم القضية الفلسطينية، حيث المجتمع الدولي غاضب من المجازر التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في غزة ردا على هجوم 7 أكتوبر.
الحرب الأخيرة بين حماس وإسرائيل هي فرصة لتحقيق هذه الرؤية المتفق عليها دوليا، والمهددة فعليا، بعد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة إسرائيل في عهد الرئيس دونالد ترامب وقيام دول أخرى بالخطوة نفسها.
إسبانيا أكدت إلتزامها بقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقدس، والتي تعتبر القدس الشرقية أراض محتلة منذ عام 1967، وهي من أبرز الدول التي عارضت الإعتراف بالأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ومثل معظم الدول الأوروبية، لم تتبع خطوة الولايات المتحدة بنقل سفارتها إلى القدس، ويعارض الإتحاد الأوروبي الخطوة الأمريكية أحادية الجانب التي لم يتراجع عنها الرئيس جو بايدن.
وتحاول اسبانيا مع أكثر من 100 دولة في العالم الضغط من أجل إحلال سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين وحصول فلسطين على دولة مستقلة، لكن الإنقسام الفلسطيني والإستيطان الإسرائيلي منعا تحقق ذلك.
إقرأ أيضا:كيف تم تفجير أجهزة البيجر التي يملكها حزب الله؟الحكومة اليسارية في اسبانيا
في الوقت الحالي نجد أن الحكومة الإسبانية هي يسارية حيث يحكمها رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، من حزب العمال الاشتراكي الإسباني.
وإذا عرفنا هذه المعلومة بطل العجب، حيث أن اليسار في العالم كله يدعم الحركات التحررية والثورية، ويعد النضال الفلسطيني مشروعا في نظرهم سواء بقيادة حركات يسارية علمانية أو حتى بقيادة حركة حماس الإسلامية.
ويرى اليساريون في دعمهم لفلسطين جزءًا من نضال عالمي من أجل العدالة والحرية وحقوق الإنسان، متعاونين مع حركات حقوقية ومنظمات غير حكومية دولية وكذلك الحكومات التي يقودها قادة يساريون.
كما أن الكثير من اليساريين يعتبرون الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جزءًا من تاريخ طويل من الإستعمار والإمبريالية، ويرون في دعم الفلسطينيين موقفًا مناهضًا للاستعمار ودعمًا لحركات التحرير الوطني.
وكانت أول حركة فلسطينية مقاومة لإسرائيل هي جبهة التحرير الفلسطينية، وهي فصيل يساري تتبنى الماركسية اللينينية، وهي من الفصائل التي عارضت اتفاق أوسلو وتبنت الكفاح المسلح.
ويقود اليساريون اليوم المظاهرات والاحتجاجات التي تطالب بإيقاف الحرب في غزة وهي احتجاجات وصلت إلى الجامعات في الولايات المتحدة والدول الغربية.
اسبانيا تعترف بفلسطين للضغط على إسرائيل
اعترفت أكثر من 140 دولة بحق الفلسطينيين في أن تكون لهم دولة في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، لكن اللافت للنظر في هذه الخطوة الأخيرة هو أن دول أوروبا الغربية الكبرى، والولايات المتحدة، قاومت ذلك بحجة أنه ينبغي التوصل أولا إلى السلام بين الطرفين.
إقرأ أيضا:هزيمة روسيا بوتين في انتخابات فرنسا وبريطانيا وانتصار أوكرانياويعد اعتراف اسبانيا بدولة فلسطين خطوة للضغط على إسرائيل التي لا تبدو عليها أي علامات على التراجع حتى القضاء على حماس وحتى إن كلفها ذلك مقتل آلاف من جنودها في الحرب ضد عصابات حماس التي تتحصن بمواطني قطاع غزة وفي الأنفاق.
إقرأ أيضا:أهم 5 دول تريد الإستقلال عن روسيا وترفض الإتحاد الروسيحتى الآن لا يوجد اجماع أوروبي على الإعتراف بالدولة الفلسطينية، كما أن الإتحاد الأوروبي ضد أن تصبح القدس عاصمة لإسرائيل، ويأمل القادة في أوروبا الوصول إلى حل سياسي ومستدام.
بالنسبة لإسرائيل هذه ضربة موجعة لكنها على الأرض هي الأقوى وهي التي تسيطر على القدس وجزء مهم من الضفة الغربية كما اجتاحت قطاع غزة بعد أن كان تحث حكم حماس.
إقرأ أيضا:
جورج سوروس: عدو إسرائيل وداعم فلسطين المعترف بحماس
كوسوفو الإسلامية: القدس عاصمة اسرائيل ولا نعترف بفلسطين
هل مصر ستحارب إسرائيل لأجل غزة أو فلسطين؟
تيودور هرتزل: الملحد الذي أسس الصهيونية ودعمته الجزائر وفلسطين
مقترح دولة واحدة لإسرائيل وفلسطين أو حل الدولة الواحدة
نزوح شعب غزة من رفح الفلسطينية إلى رفح المصرية قانوني
الإلحاد ممنوع في الماسونية والملحد غير مرحب به