منذ اليوم الأول لبطولة مونديال قطر 2022 يتم التطبيل لدولة قطر على أعلى مستوى من خلال ذبابها الإلكتروني والمسلمين العاطفيين الذين يستخدمون الكذب للترويج لدين الإسلام الذي يحرم الكذب من الأساس.
البداية من الصلاة جماعة في أحد الملاعب والذي انتشر وقيل أنه حدث في قطر هذه الأيام ليتبين أنها حادثة قديمة والفيديو هو لصلاة المسلمين في ملعب بجمهورية تتارستان الروسية في شهر رمضان عام 2019.
ننتقل إلى شائعة أخرى تم الترويج لها على نطاق واسع وهي اعتناق مورغان فريمان الإسلام، وقد اتضح أنها مجرد شائعة والممثل الأمريكي العالمي لم يدخل الإسلام، وكان دوره الظهور مع غازي المفتاح وهو شاب قطري، في فقرة من فقرات افتتاح المونديال.
ومع الإعلان عن وصول الداعية الهندي المثير للجدل ذاكر نايك إلى الدوحة، أعلن عن اعتناق المئات من الدين الإسلامي على يد هذا الداعية ودعاة آخرين قيل أنهم سافروا بدعوة من السلطات القطرية من أجل التعريف بالإسلام والترويج له.
وحذر رجل الدين اللبناني طارق الصافتلي من تداول الأكاذيب قائلا: “أتفهم حماسة البعض وأتفهم غيرة آخرين، وأتفهم الحاجة بأننا متعطشون لانتصار في مضمار معين، لكن ديننا دين العقل والدقة”.
أيضا قيل أن كاس العالم 2022 هو أول بطولة كروية عالمية تشهد تلاوة القرآن الكريم، فيما الواقع أن الحفل شهد اقتباس للآية الثالثة عشرة من سورة الحُجُرات “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم” ولم تكن هناك تلاوة لسورة معينة أو مجموعة من السور القرآنية.
إقرأ أيضا:دراسة: نظريات المؤامرة تزدهر على موقع يوتيوبوبينما سمحت قطر بالخمور والمشروبات الكحولية في الفنادق والمطاعم الفاخرة المختلفة وهناك مهرجانات وحفلات للمشروبات المسكرة فإن الجمهور العربي ضخم كثيرا من منع المشروبات الكحولية في الملاعب وكأنه شيء جديد بينما حدث هذا أيضا في روسيا من قبل.
كما سمحت الدوحة للجمهور الإسرائيلي ووسائل اعلام تل أبيب بتغطية الحدث، وللتغطية على ذلك نشر أنصار الدوحة وادواتها الإعلامية صورا تُظهر إضاءة برج الجابر في العاصمة القطرية بعلم فلسطين أثناء إقامة المونديال، وهو ما لم يحدث على أرض الواقع والصور قديمة.
تعود تلك الصور إلى شهر أغسطس الماضي حين أضيء البرج فعلا بالعلم الفلسطيني إثر هجوم دام شنته إسرائيل على القطاع المُحاصر.
ورغم انه لا توجد علاقات دبلوماسية صريحة بين الدوحة وتل أبيب فإن السياح من إسرائيل كانوا حاضرين في هذا الحدث بشكل كبير وواضح.
ونشرت صفحات كبرى مقاطع فيديو للعرب يهتفون ضد إسرائيل في وجه مشجع اسرائيلي ويحملون العلم الفلسطيني وقد تبين أن هذه الحادثة كانت في كأس العالم بروسيا 2018.
ويعد الخلاف الأهم حاليا بين الغرب وقطر هي قضية مجتمع الميم الذي تضيق عليه الدوحة، حيث تمنع أعلامهم وشعاراتهم من الحضور في الملاعب وهذه المناسبة كما هو الحال في الملاعب الأوروبية، وقد رحب المسلمون بذلك خصوصا وأن الدين الإسلامي والمسيحي يحرمان العلاقة بين نفس الجنس.
إقرأ أيضا:كيف أصبحت أمازون المتجر الأكثر نجاحًا في العالم؟وتظهر هذه المنشورات رغبة الشعوب الإسلامية في استعادة ما يرون أنها أمجاد الماضي وعودة الأمة قوية ومتحدة، لدرجة أنهم يكذبون على أنفسهم.
وتحقق الكثير من الصفحات أرقاما قياسية في عدد التفاعل مع هذا النوع من المنشورات وتتسامح فيسبوك وتويتر وبقية المنصات بما فيها تيك توك مع هذا المحتوى في ظل عجزها عن تدقيق الحقائق.
جذبت المنشورات التي تحمل اسم “قطر” على موقع “فيسبوك” باللغة العربية أكثر من 37 مليون تفاعل في أول 3 أيام، وهنا يظهر لما أهمية الحدث في كأس العالم ولأنه القضية رقم 1 والموضوع الشائع وموضوع الساعة فهم فرصة من أجل نشر الأفكار واستخدام القوة الإعلامية للترويج لقطر ورؤيتها للعالم العربي.
إقرأ أيضا:تحميل تطبيق lensa لتحويل صور السيلفي إلى كرتون ورسوم فنيةورغم الصلح الخليجي والعربي مع قطر في الآونة الأخيرة، إلا أن الخلافات واضحة بين الإمارات وقطر كما أن خلافات سياسة أخرى بين هذه الدول لا تزال قائمة ونعيش فترة هدنة على ما يبدو.
ستفشل السعودية في انقاذ الليرة التركية كما فشلت قطر والإمارات
كأس العالم في قطر: كرة القدم من الإستعمار إلى الديكتاتورية
أرباح قطر من كأس العالم وخسائرها الكبيرة
آلاف القتلى في كأس العالم 2022 في قطر
لن تتأثر مبيعات عملاق البيرة وهذه حقيقة منع بيع الخمور في قطر
هذه حصة السعودية وقطر في كريدي سويس بعد اعادة الهيكلة
انسحاب قطر من أوبك.. هل ستعود مجددا؟