إنترنت

هكذا تستفيد مايكروسوفت من ChatGPT وتهدد جوجل

إذا كانت هناك شركة واحدة تمكنت من تحقيق مستوى لائق من النجاح بفضل ChatGPT فهي شركة مايكروسوفت بصرف النظر عن OpenAI، وهي الشركة التي تقف وراء روبوت الدردشة الذكي.

تمكنت مايكروسوفت من تحقيق أقصى استفادة من روبوت الدردشة وذلك في تحسين جودة محرك بحث بينج أو السعي لزيادة عدد المستخدمين وحصتها من سوق المليارات من الدولارات!

ارتفاع استخدام متصفح مايكروسوفت ايدج

من المهم ملاحظة أن متصفح ايدج حصل على دفعة هائلة، وكل ذلك بفضل ChatGPT بعد أن قامت مايكروسوفت بدمج إصدار متقدم من روبوت الدردشة في محرك بحث بينج الخاص بها، بدأ الأشخاص في تنزيل متصفحها أكثر مما كان يمكن أن يكون عليه الحال بخلاف ذلك.

تظهر البيانات الجديدة أن تطبيق Microsoft Edge يتم تثبيته حوالي 50000 مرة في اليوم قبل أن يرتفع إلى 180 ألف مرة في اليوم مؤخرا، وقد شهد الإقبال على استخدام المتصفح زيادة مذهلة بنسبة 350٪ بعد الإعلان عن دعم روبوت الدردشة في محرك البحث المنافس لجوجل.

استمرت الزيادة في التنزيلات لبضعة أيام فقط قبل أن تعود إلى المعدل الطبيعي، يُعد الذكاء الاصطناعي أداة مفيدة، ولكن يُنظر إليه أيضًا على أنه وسيلة للتحايل بعض الشيء في الوقت الحالي.

وتحاول الشركة الأمريكية النجاح في مجال محركات البحث وكذلك المتصفحات، وقد تمكنت حتى الآن من تحقيق نجاحات حيث أصبح محرك بحثها هو ثاني أكبر محرك بحث في العالم.

إقرأ أيضا:آلان تورنغ أب الحواسيب وقاهر هتلر وفخر المثلية الجنسية

زيادة حصة بينج من سوق محركات البحث

تعمل مايكروسوفت على تطوير نتائج البحث من خلال دمج الذكاء الإصطناعي في النتائج التي تقدمها للملايين من المستخدمين حول العالم بلغات مختلفة أيضا.

مجرد اكتساب 1٪ أخرى من حصة السوق يمكن أن يمنح الشركة 2 مليار دولار أخرى من عائدات الإعلانات، وهي التي تسيطر حاليا على 1 في المئة من هذه السوق.

في مكالمة الأرباح الأخيرة لشركة الإعلانات الرقمية Perion Network التي تتخذ من إسرائيل مقراً لها، قال الرئيس التنفيذي Doron Gerstel إن ChatGPT ستحدث ثورة في قدرات بحث Bing مع زيادة الإنفاق الإعلاني وبالتالي تعزيز أعمال البحث الخاصة بشركة Perion إذا قام المزيد من المعلنين بتقديم عروض أسعار ومن ثم الإنفاق على إعلانات مايكروسوفت.

في مقابلة مع Digiday، أشار غيرستل إلى أن Perion وهي شريك بحث Bing الرسمي، أن هناك 20 مليون عملية بحث تحقق الدخل يوميًا إلى إعلانات ذات صلة عبر بينج، وأضاف أن جودة نتائج البحث ستكون أساسية ومهمة.

تطوير الذكاء الإصطناعي الخاص بها

بعد استثمار مايكروسوفت مليارات الدولارات في مؤسسة OpenAI المطورة لشات جي بي تي، حصلت الشركة على نموذج لغوي مخصص لعمليات البحث وهو أسرع كثيرا وعملت على دمجه في بينج.

وتعمل مايكروسوفت على تطوير هذا النموذج والاعتماد عليه لتطوير خوارزميات البحث والذكاء الإصطناعي الخاص بها، وتقديم نتائج أفضل ومختلفة أيضا عن محركات البحث الأخرى التي يمكنها ان تعمل على دمج ChatGPT في نتائج بحثها.

إقرأ أيضا:قد تكون الإعلانات هي الحل لمشكلة سهم نتفليكس

ومن التعديلات التي أدخلتها عملاقة البرمجيات الأمريكية، نجد المزيد من الأمان في تقديم أجوبة ونتائج بحث صحيحة، وتطوير نتائج البحث التقليدية عوض اقتصار التطويرات على الأجوبة السريعة.

ولن يكون بينج فقط للبحث عن المعلومات واستكشاف الأخبار الجديدة بل أيضا للتخطيط للعطل وأيامك العادية وكتابة رسائل البحث الإلكترونية وما إلى غير ذلك من المعلومات الأخرى.

مايكروسوفت ومحاولاتها لإزاحة جوجل

ليس من السهل اسقاط جوجل التي تسيطر اليوم على معظم سوق محركات البحث، حيث يعد محرك بحثها الافتراضي في المتصفحات حتى على آيفون، ونجد تطبيق البحث الخاص بها مدمج في مليارات هواتف أندرويد، وقد تعود أغلبية المستخدمين حول العالم في استخدامه لإيجاد الأجوبة للأسئلة التي يبحثون عنها.

إقرأ أيضا:كيف تستفيد بيتكوين من انسحاب جاك دورسي من تويتر؟

تمكنت مايكروسوفت من إزاحة ياهو وبقية المنافسين وبقي لها جوجل، وهي تبحث حاليا عن زيادة حصتها وكل 1 في المئة إضافية تعني زيادة العائدات بحوالي ملياري دولار.

ليس واضحا ما إذا كانت صحوة مايكروسوفت حاليا مجرد موجة أخرى وسرقة للأضواء لفترة وجيزة، أم أنها بداية خسارة جوجل لسيطرته لمصلحة منافس شرس لا يستسلم.

سيطرة جوجل على سوق محركات البحث مستمرة لكنها مهددة

لهذه الأسباب تفضل بازفيد استخدام ChatGPT وطرد المدونين

هل تقضي خوارزمية جوجل Google PaLM على ChatGPT؟

محرك بحث You.com يدمج ChatGPT في نتائج البحث

هل يمكن أن يقضي ChatGPT على محرك بحث جوجل ومنافسيه؟

ما هو روبوت الدردشة الذكي ChatGPT وهل اجاباته صحيحة؟

الذكاء الإصطناعي يغرق الإنترنت بالأكاذيب والمعلومات المضللة

السابق
فوائد الفول الكثيرة للجسم والقيمة الغذائية للفول
التالي
حقيقة العلاقة بين هند القحطاني وطارق عليق وحزب الله